يا رب

الثلاثاء 20-08-2013 21:05

اللهم إنا نسألك بدعاء سيدنا إبراهيم، رب اجعل هذا البلد آمناً، وارزق أهله من الثمرات، فجاء ذكر الأمن قبل الغذاء، فالأمن يعلو فى المرتبة الأولى، فالإنسان فى استطاعته تحمل الجوع والعطش، ولن يتحمل الخوف والفزع وبطش الباطشين الطغاة، وقال يوسف عليه السلام مبشراً أبويه عند دخول مصر، ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين، ولم يذكر ادخلوا مصر فإنه بها أقماحاً أو طعاماً شهياً، بل سارع بالبشرى بنعمة الأمن التى كانت تحظى بها مصر،

ونسألك اللهم أنزل السكينة والصبر على قلوب الأمهات الثكلى، والزوجات المكلومات وعلى كل طفل فارق أبويه، أو أحدهما، إلى كل من تجرع كأس الألم. اليوم نعيش بوطنى الغالى مصر أجواء لم نعشها من قبل، تحتاج منا لنسمع بعضنا البعض، صم الآذان لا يزيد القلوب إلا امتلاءً بالغل والكراهية، واتساع الفجوة بين أشقاء الوطن، والظلام يزيد إظلاماً، فالغضب يُذهب بالعقل والحكمة، فلو أن الإنسان انتظر حتى تهدأ عاصفته، لكانت له رؤية أخرى لنفس الموقف، فالأفعال الناتجة عن الغضب، مع مرور الزمن يقف أمامها الإنسان ويقول، لو عاد بى الزمن لكنت فعلت شيئاً آخر، فكل فعل يقع تحت تأثير الغضب يعقبه الندم.

 أسيوط