مسلمو ميانمار يقعون فريسة «الاتجار بالبشر» في تايلاند

كتب: أ.ش.أ الجمعة 11-01-2013 15:10

أعلنت السلطات التايلاندية، الجمعة، إنقاذ ما يقرب من 700 شخص ينتمون إلى عرقية «الروهينجيا» المسلمة في ميانمار، كانوا محتجزين لدى أشخاص يعتقد بكونهم من المتاجرين بالبشر جنوبي البلاد.

ونقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية عن الشرطة التايلاندية أن قوات من الشرطة وعددا من مسؤولي الحكومة داهموا مخزنا في مقاطعة ساداو بإقليم سونجخلا، صباح الجمعة، وعثروا على 307 من مسلمي الروهينجيا محتجزين بداخله.

وأوضحت الشرطة التايلاندية أنها داهمت أحد مواقع الإيواء المؤقت في المقاطعة ذاتها، الخميس، وعثرت بداخله أيضا على 397 من مسلمي الروهينجيا، فيما تم القبض خلال العمليتين على ثمانية أشخاص يشتبه بكونهم من العاملين في الاتجار بالبشر.

وأوضح المواطنون المسلمون الذين تم إنقاذهم أنهم جاءوا إلى تايلاند طواعية في بادئ الأمر بنية الانتقال بعد ذلك إلى دولة أخرى هربا من ممارسات العنف التي يتعرضون لها على أيدي المواطنين البوذيين وقوات الحكومة في بلادهم، إلا أنهم تعرضوا للاحتجاز من قبل هؤلاء الأشخاص.

فيما قال مسؤولون تايلانديون إنه من المقرر إعادة هؤلاء المفرج عنهم إلى ميانمار مجددا، وذلك في الوقت الذي وجه فيه عدد من المنظمات الحقوقية مناشدات إلى الحكومة التايلاندية لعدم ترحيلهم إلى ميانمار حتى لا يتعرضوا للانتهاكات والتمييز الطائفي مرة أخرى على أيدي البوذيين.

كانت أعمال العنف في ميانمار قد تسببت في شهر يونيو الماضي في مقتل العشرات من مسلمي «الروهينجيا» وحرق وتدمير أكثر من ثلاثة آلاف منزل، فضلا عن تشريد عشرات الآلاف من المسلمين الذين يعيشون الآن في مخيمات للاجئين بدول مجاورة، لاسيما بنجلاديش.