■ يقول الله تعالى فى سورة الأحقاق «حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت علىَّ...» فبلوغ الإنسان الأربعين يعنى بلوغه قمة منحنى عمره صحيا ونفسيا.. ثم يبدأ المنحنى فى الانحدار.. تذكرت ذلك وأنا أتطلع إلى صور المرشحين كمحافظين جدد، ولم أعثر بعد على سيرهم الذاتية.. تمعنت فى وجوههم فإذا معظمهم عواجيز!.. وأكاد أجزم بأنهم جميعا قد تجاوزوا الخامسة والأربعين سنة!.. ولعل بعضهم قد يعين فى محافظة لم يعش فيها من قبل!!.. وأتساءل: أين الشباب يا سادة؟ مازلنا نهملهم؟ وهل سيتم تعيين نواب للمحافظين منهم، حتى نصقلهم وندربهم ليتبوأوا المناصب العليا مستقبلا؟!
■ التعلق بالأوهام يطيح بتحقيق الأحلام.. هكذا علمتنى الحياة.. لذا أعجب ممن يظن أن الإخوان سيفضون اعتصاميهم سريعا وسلميا.. من يحلل أفكارهم ويدرس أساليبهم ويقرأ تاريخهم يدرك أن ذلك لن يحدث!!.. فمن المستحيل رجوع د. مرسى للحكم، ومن الغباء إطلاق سراحه دون محاكمته على تهم حقيقية.. أما ما يقال حول إمكانية السماح بسفره خارج مصر مقابل صفقة مالية فكارثة!! من الظلم عدم محاكمة قادة هذا التنظيم وأعوانهم على ما اقترفوه من جرائم أكيدة وموثقة!!.. كل ما سبق وأكثر يؤكد أن تأجيل فض الاعتصامات ومط الوقت ينقص من هيبة الدولة، وقد يطيح ببعض القائمين على إدارة مصر حاليا.. أكرر.. علينا الاحتراس مما قد يثيره الإخوان من اضطرابات وأعمال عنف عقب فض الاعتصامين!.. علينا أن نبدأ أيا كان مستوى العنف الذى سيبادرون باتخاذه ضد أبنائنا وإخواننا من شباب ورجال الشرطة والقوات المسلحة.. توكلوا على الله وانطلقوا!!