أطلق رئيس الجمهورية عدلى منصور دعوة للمصالحة الوطنية، وهذه الدعوة مقبولة بكل المقاييس فما أحوجنا إلى التصالح لنبدأ بداية جديدة وعهداً جديداً على أسس جديدة، فإذا شرعنا فى البناء فعلينا أن نبنى أساساً قوياً وإن أردنا علاج مجتمعنا فلابد من بتر السرطان الذى يرعى فيه، فإن تجاهلنا هذا المرض اللعين فسوف يدمر خلايا الجسد بالكامل، فليس للمجرمين وسافكى الدماء والخونة والبلطجية مكان سوى السجون، وإن كنتم تريدون المصالحة الوطنية مع هؤلاء فبالأولى أرباب السجون لأنهم أخطأوا فى حق أشخاص بأعينهم.. أما هؤلاء فقد أخطأوا فى حق المجتمع والوطن.. ثم بأى حق تقام المصالحة وعلى حساب من؟ هل تقوم المصالحة مع من أباحوا سفك الدم المصرى وقتل الجنود فى شهر رمضان!! أى مصالحة وطنية هذه؟ إنى أناشد الرئيس عدلى منصور والعقلاء ألا تحللوا الحرام بل حرموه، ولا تبرئوا الظلم بل أدينوه، ولا تطهروا الفساد بل حاكموه، وإن كنتم تريدون المصالحة مع هؤلاء فبالأولى المصالحة لمن أطلقوا عليهم وصف الفلول.. فكيف نتصالح مع من خان وقتل وسرق ونهب وباع؟ فهل يلتقى ويتساوى النور والظلام، والحق والباطل. الظالم والمظلوم، الجانى والمجنى عليه؟!.
راعى الكنيسة المعمدانية شبرا