قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إنه «لم أتفاجأ بإنكار الرئيس مرسي إرسال خطاب لي بعد وصوله إلى السلطة، بل تفاجأت بقيام مرسي بإرسال الخطاب أصلًا».
وأضاف بيريز في الحوار الذي أجرته معه صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الخميس، أنه لا يعرف لماذا أخذ هذا الموضوع حيزًا مهمًا، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسي لديه الكثير من الأسئلة ليجيب عنها داخل «حزبه الذي ينتمي له»، وأن مرسي «مثل أي رئيس في السلطة، يواجه أزمات صعبة».
وتابع بيريز أنه من السهل أن «تلعب دور المسلم الملتزم عندما لا تكون في موضع السلطة، لكن الأمور تتعقد عندما تصل إلى السلطة»، وضرب مثالاً على ذلك بالاقتصاد المصري، «الذي يعتمد بشكل كبير على السياحة، ولكن إذا لم يسمحوا للسائحين بزيارة مصر وقضاء عطلتهم بالطريقة التي تحلو لهم، فلن يأتوا إلى مصر، عدم وجود (بكيني) يعني عدم وجود سياحة»، على حد قول الرئيس الإسرائيلي.
وكان السفير المصري لإسرائيل قد سلم رسالة رسمية من الرئيس محمد مرسي إلى «صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل»، في المراسم الرسمية لقبوله سفيرًا لدى إسرائيل، وحملت الرسالة التي بدأت بـ«عزيزي وصديقي العظيم»، توقيع الرئيس مرسي بالإضافة إلى توقيعات رئيس ديوان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية محمد كامل عمرو، بالإضافة إلى خاتم شعار الجمهورية بارزًا.
وأنكرت الرئاسة المصرية فيما بعد إرسال تلك الرسالة، إلا أن الجانب الإسرائيلي أكد صحتها وتلقيها من السفير المصري في إسرائيل، عاطف سالم، وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنها رسالة صحيحة وأن سفير مصر وافق على نشرها، واعتبرت أنها رسالة «إيجابية»، كما قالت إن مرسي ينكر الرسالة «خوفًا من رد الفعل الداخلي».