لقيه حسن البنا يوماً وكان لم يزل شاباً صغيراً، فسأله عما يصنع، فأخبره أنه قد أنهى لتوه السنة الإعدادية بكلية الهندسة جامعة عين شمس، فأمره بسحب أوراقه منها والالتحاق بمعهد التربية الرياضية بالقاهرة، لأن الجماعة لم يكن لديها عناصر هناك. فما كان منه إلا أن صدع بأمره فوراً دون الرجوع لأبيه ودون استئذانه، فعصى أباه ليطيع مرشده، فنعم الأخلاق أخلاقهما جميعاً، المرشد وتلميذه!!.
ولما جلس على كرسى الإرشاد لم يخلف ظن أستاذه فى أخلاقه وولائه، فقال: (طظ فى مصر وأبو مصر واللى فى مصر).. وبعد الثورة قال (الشارع المصرى أهبل)؛ فقد علم أن من أتى بجماعته للحكم لا شك لم يع ما فعل بنفسه وبوطنه. وقال (إن ثلاثة آلاف وخمسمائة قاض سوف يجرى «تفويرهم»)، وقال أيضاً: (إن باسم يوسف تطاول على «أسياده»)!! وفى حديثه المنشور بجريدة الوطن 8 إبريل الماضى قال: (صحافة مصر صحافة مشبوهة والإعلام بات يمثل الآن بؤرة فساد وتشنيع، وتلقى 6.5 مليار جنيه من أجل تشويه صورة أداء الرئيس وجماعة الإخوان!!).. وقال رداً على صفع أحد شباب الإخوان للناشطة «مرفت موسى» أمام مقر الإرشاد قال: (يمد إيده طبعاً، وهى جاية ليه أصلاً؟ جاية عشان تشتم!!). وقال أيضاً: (وما له؟ لو كنت قبضت على من يشتم الإخوان ويعتدى على مقراتنا، لكنت ربطتهم فى الشجر، وقلت لهم من أنتم كى تشتموا الإخوان؟.. وبعدها كنت نقلتهم مقيدين بالحبال إلى قسم الشرطة.. فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث)!!