المراجعات الفكرية.. حلم لم يتحقق

السبت 13-07-2013 08:59

عبود الزمر فى عام 2012: «أنا ضد تكفير الناس بلا ضوابط».. أى أنه ليس ضد تكفير الناس!.. عصام دربالة عضو شورى الجماعة الإسلامية: «إن المراجعات تمت تحت التعذيب، وهى غير ملزمة للجماعة!» عاصم عبدالماجد: «لست نادماً على قتل الجنود»، أعضاء الجهاد بالسجون: «يستحيل أن نتخلى عن (أفكار العمر)» «بعد أن أكد سيد إمام منظر وثيقة (المراجعات الفكرية) لتنظيم الجهاد المصرى، وموافقة غالبية أعضاء التنظيم داخل السجون!»..

فأين هى إذا المراجعات الفكرية وآثارها؟ إن الفكر الهدام- وأى فكر عموماً- لا يتوارى بهذه السهولة، فليس بوثيقة سيد إمام تتبدل الأفكار وتتغير الخريطة الذهنية، إن الحرب تبدأ فى العقول قبل أن تبدأ على الأرض، وها هم يعلنون صراحة أن أفكارهم لم تتغير! ألم تتولد أجيال أخرى ارتوت من إنتاجهم الفكرى هذا باب قديم وهناك باب آخر من خطب وكتب وروايات، وقت أن كانت الكوادر نفسها تستجيب للمراجعات؟ ألم تتوالد أجيال من المجاهدين يحلمون باليوم الذى ينصرون فيه الإسلام «المضطهد» ويلقون خالقهم شهداء تنتظرهم الحوريات على باب الجنة؟ أين تنظيم القاعدة ومؤيدوه من المراجعات؟

ألم يهتف السلفيون يا أوباما يا أوباما كلنا هنا أسامة؟!.. لا فائدة إذا من طمأنتنا مادام هذا الفكر الكاره للحياة موجود وحى يرزق، بل ينمو ويستقطب آخرين وتوقف أعمال العنف لا يعنى استحالة تجددها، ويجب علينا مناظرة أقطابهم إعلامياً، وفضح هذا الفكر، وإثبات ضلاله لعلنا نثنى أتباعهم عن أى أعمال عنف قادمة.. هذا الفكر ضعيف وهش وهزيمته أسهل ما يكون إذا حاورته وناظرته، لكن مبارك اختار القوة معهم فلا هو حاورهم ولا تركنا نفعل!

كاتب صحفى