آلو..!!

الأحد 07-07-2013 21:47

الحقيقة المنسية

كان واضحاً فى خطاب د. مرسى الأخير تشبثه بـ«كرسى الحكم»، وعدم طرح حلول وسط، ودعوة أنصاره للعنف، مما أثار معارضيه وأدى إلى تنحيته!..

لقد كتبت هنا بتاريخ 21 يونيو الماضى عن أخطاء الرجل، وقلت إنه سيخرج بعد حين، ولا يلومن إلا نفسه، ولكن لم يدر بخلدى قصر فترة ذلك «الحين»!!.. وفى العدد الأسبوعى كتبت هنا بتاريخ 24 يونيو رداً على تساؤلات بعد الأصدقاء والأقارب حول إرهاصات الشيخ إسماعيل صادق العدوى وقوله منذ أربعة عقود «عندما ينتهى حكم العسكر تماماً بعدها سوف يأتى المصلح» وتساؤلهم: هل د. مرسى هو المصلح؟ فقلت: «بالتأكيد لا.. إذا كان د. مرسى قد اتخذ خطوة لإنهاء حكم العسكر، فليس هو المصلح، لأن الآخر سوف يأتى «بعدها» بل إن مشاعرى الشخصية أن د. مرسى لن يكمل مدته القانونية الأولى، واختتمت كلماتى بالدعاء لله بأن يكون هناك مصلح فى الطريق!!.. خرج د. مرسى واندلع بعض العنف مما زاد حزنى فنقطة الدم غالية، وللأسف هؤلاء المؤيدون للدكتور مرسى لا يدركون أن هدف قيادات الجماعة ليس له علاقة بالدين الإسلامى!!

فعلى مدار شهر ديسمبر 2009 أى منذ حوالى أربع سنوات كتبت سلسلة مقالات حول «الكراسى» بشتى أنواعها، وبتاريخ 29 ديسمبر 2009 تطرقت لجماعة الإخوان المسلمين وبداية دعوتها 1928 ذات الطابع الإصلاحى الشمولى، وقلت إنها تحورت تدريجياً لتبتعد عن الأهداف المبدئية لها.. وعندما أدرك مؤسسها حسن البنا خطورة المنحنى، وبدأ يحاول الرجوع لم يمهله القدر، وتم اغتياله 1949، ولكن ما يحدث اليوم فى مكتب إرشاد الإخوان هو «صراع كراسى» فبرغم أن الإسلام لا يحض على تبوؤ الكراسى، لكنها نفوس البشر.. الكل طامع، وكثير من شباب الإخوان يعترضون الآن.. إنه صدع فى الجماعة بسبب «الكراسى»!!

ثم أضفت: لقد مرت جماعة الإخوان خلال الأيام الماضية بأزمة لم تمر بها منذ عقود.. سيطر القطبيون.. وتم تحجيم البعض، وتناثرت الأحاديث عن عدم نزاهة الإجراءات!! وبسبب طمع البعض منهم فى الحكم وبسبب الكراسى حوربت الجماعة لعقود، والنتيجة أن خسر الجميع.. ومرت السنوات.. ولكن متى كان للزمن قيمة عندنا؟!