أم تذبح طفليها للتخلص من «الأعباء الأسرية»

كتب: نبيل أبو شال, ناصر الشرقاوي الخميس 31-01-2013 14:12

تمكنت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية، الخميس، من كشف غموض مقتل طفلين ذبحًا داخل مسكنهما في منطقة باب شرقي، حيث تبين من التحقيقات أن والدتهما ارتكبت الواقعة إثر حدوث مشادة بينها وبين المجني عليهما.

وقالت الأم في اعترافاتها إنها صباح يوم الحادث طلب منها نجلاها الخروج للتنزه وألحا في الطلب، الأمر الذي أصابها بحالة من الضيق وشعرت بضغط نفسي هائل نتيجة الأعباء الأسرية المتراكمة عليها، فقررت التخلص منهما.

وأحيلت المتهمة إلى النيابة العامة، وأمر مصطفى علام، وكيل نيابة باب شرقي، بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد، وأمر بإجراء تحريات المباحث حول الواقعة، وإرسال السكين المستخدم في الحادث إلى الطب الشرعي.

كان اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، قد تلقى بلاغًا من ضباط قسم شرطة باب شرقي، يفيد بالعثور على طفلين مذبوحين داخل مسكنهما بمنطقة «كامب شيزار»، فانتقل مدير المباحث إلى موقع البلاغ برفقة المقدم عماد عبد الظاهر، رئيس مباحث قسم الشرطة، وتبين من المعاينة والفحص وجود جثة كل من الطفل «يوسف. م»، 10 أعوام، تلميذ بالصف الخامس الابتدائي، وجثة شقيقته «مريم» تلميذة بالصف الأول الإبتدائي، وبمناظرتهما تبين إصابتهما بجرح ذبحي بالرقبة من الأمام، وبمعاينة الشقة تبين أن محتوياتها مرتبة ومنافذها سليمة.

وبسؤال والدة الطفلين، «أميرة. س»، 42 عامًا، ربة منزل، قالت إنها تركت الطفلين وذهبت لشراء احتياجات الأسرة، وعند عودتها وجدتهما بالحالة التي عليها، وبسؤال والدهما «محمد. ي»، 48 عامًا، مهندس بشركة خاصة لم يتهم أحدًا بالتسبب في الحادث.

وأمر اللواء عبد الموجود لطفي، مدير الأمن، بتشكيل فريق بحث قاده اللواء ناصر العبد، مدير المباحث، واللواء زكي صلاح، مدير الأمن العام، وتم فحص جميع المسجلين بالمنطقة والمترددين على شقة أسرة المجني عليهما إلا أن الفريق شك في رواية والدة المجني عليهما فتم استدعاؤها لسؤالها مرة أخرى، وفي مكتب الرائد محمد إسماعيل، رئيس مكتب سرقة المساكن، جلست الأم لتروي أمامه نفس القصة بأنها عادت من السوق لتجد الطفلين مذبوحين، إلا أن الضابط  شك في روايتها وتنبه لوجود آثار جرح على سبابة يدها فقام بمحاصرتها بالأسئلة حتى انهارت واعترفت بارتكاب الحادث.