اعتبر حزب الله اللبناني، الخميس، أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت، فجر الأربعاء، مركزا عسكريا سوريا للبحث العلمي قرب دمشق، تكشف «خلفيات ما يجري في سوريا منذ سنتين».
وأدان الحزب في بيان وزعته العلاقات الإعلامية فيه «العدوان الصهيوني الجديد على سوريا»، الذي رأى أنه «يكشف وبشكل سافر خلفيات ما يجري في سوريا منذ سنتين، وأبعاده الإجرامية الهادفة إلى تدمير سوريا وجيشها، وإسقاط دورها المحوري في خط المقاومة والممانعة تمريرا لفصول المؤامرة الكبرى ضدها وضد شعوبنا الإسلامية».
وأعرب الحزب، صاحب الترسانة العسكرية الضخمة، الذي يعد أبرز الحلفاء اللبنانيين للنظام السوري، عن «تضامنه الكامل مع سوريا قيادة وجيشا وشعبا».
واعتبر أن ما جرى «من اعتداء إسرائيلي وحشي» يستدعي «أوسع وأقوى حملة شجب وإدانة من المجتمع الدولي وكل الدول العربية والإسلامية»، مشيرا إلى أن هذا المجتمع «غالبا ما يبتلع لسانه عندما تكون إسرائيل هي المعتدية».
ورأى أن إسرائيل أقدمت على شن الغارة «تطبيقا لسياساتها الهادفة لمحاولة منع أي قوة عربية أو إسلامية من تعزيز وتطوير قدراتها العسكرية والتكنولوجية».
كانت طائرات حربية إسرائيلية قصفت، فجر الأربعاء، مركزا للبحوث العلمية يقع في منطقة جمرايا في ريف دمشق، بحسب ما أعلنت القيادة العامة للجيش النظامي السوري، مشيرة إلى أن المركز كان مسؤولا «عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس».
والغارة هي الأولى التي تنفذها إسرائيل داخل سوريا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس 2011.
وامتنعت تل أبيب عن الإدلاء بأي تعلقيات حول الموضوع.