قدمت مجموعة قانونية طلبات إلى محكمة، الخميس، لإرغام الحكومة الأمريكية على الإفراج عن صور جثة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الذي قُتل في غارة نفذتها قوات خاصة أمريكية في مايو 2011.
وقالت مجموعة «جوديشال ووتش» القانونية ومقرها واشنطن إنه بموجب قانون حرية المعلومات، تطالب الحكومة بالإفراج عن نحو 50 صورة لمؤسس شبكة القاعدة الراحل بعد مقتله في باكستان، وكذلك الصور التي التقطت لعملية إلقاء جثته في البحر.
وأضاف مايكل بيكيشا، المحامي لدى المجموعة، لهيئة محكمة الاستئناف الأمريكية المكونة من ثلاثة أعضاء في واشنطن، إن الحكومة لم تفلح في إثبات أن صور جثة «بن لادن»، خاصة تلك التي تظهر تنظيف الجثة وإعدادها للدفن، سوف تضر بالأمن القومي.
وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما، قالت إن الإفراج عن الصور ربما يضر بحياة الجنود الأمريكيين والمدنيين ويزيد من احتمالية استخدام العنف ضد الحلفاء.
وأوضح روبرت لوب، المحامي بوزارة العدل، أن صور إلقاء جثة «بن لادن» في البحر ستثير قضايا أمن قومي، إذا ادعى الإرهابيون أن الولايات المتحدة لم تلتزم بالشريعة الإسلامية أو أساءت التعامل مع الجثة.
وقال توم فيتون، رئيس «جوديشال ووتش»، إن «أوباما» يطالب المحاكم بإعادة صياغة قانون حرية المعلومات لمجرد أن الكشف عن تلك الصور سيثير جدلاً، مضيفًا: «ليست هناك سابقة قانونية لذلك، ببساطة الإرهابيون دائمًا لديهم أسباب لملاحقتنا، ولا يمكن أن نطيح بقوانيننا بسبب ذلك».