أبنائى الشباب.. يجب خلال الأيام القليلة المتبقية على 30 يونيو مراعاة عدم تشتيت الجهود، وتضييع عنصر مفاجأة المسؤولين بأعداد المشاركين، فلا تستعجلوا القيام بأعمال تخصم من رصيدكم!! فالخروج الجزئى قبل 30 يونيو لا يسمن ولا يغنى من جوع!! إياكم ومهاجمة مقار الإخوان، فهو تصرف أرعن لا عائد منه سوى اندلاع عنف مضاد غير مطلوب، وسوف تجدون من يخترقون صفوفكم ويحاولون إثارة الشغب وإغلاق الطرق.. عليكم بتوعية الآخرين وتوضيح أن إغلاق طريق أو إيقاف وسيلة مواصلات يعود بالضرر على أبناء الوطن العاديين وليس على كبار المسؤولين، وأن الممتلكات العامة هى ملكنا نحن الشعب وليست ملكاً للحاكمين، إذا أتلفت فإصلاحها سيُدفع من جيوبنا، وأن إتلاف الملكية الخاصة أياً كانت يضع صاحبها فى موقف عدائى منكم!!
لقد بهرتم العالم بنوعية ثورة يناير السلمية، فأسلحتكم كانت حناجركم وصدوركم وأيديكم الخالية من أى سلاح والمرفوعة بعلامة النصر، امنعوا كتابة الألفاظ البذيئة على اللوحات والجدران، وتذكروا أن رقى الأخلاق هدف، وأن رسولنا قال: «ما بعثت شتاماً ولا لعاناً».. خلافنا مع د. مرسى فى عدم كفاءته لإدارة البلاد، وقد يرجع ذلك لما قيل عن تداعيات نتيجة إزالة أورام من مخه.. نحن ننزل يوم 30 يونيو مطالبين بأن يكون رئيس مصر صحيحاً بدنياً وجسدياً.. رئيساً «لكل» المصريين.. رئيساً لا يحتفظ اثنان من أبنائه بالجنسية «الأمريكية».. رئيساً نعرف ذمته المالية الحقيقية.. رئيساً نتبعه لا أن يكون تابعاً لمرشد أو جماعة ما.. على «الجميع» المشاركة، لذا فحديث الغد أوجهه لأبنائى المسيحيين، ثم أبنائى شباب الإخوان المسلمين.. فإلى الغد.