أبنائى الشباب.. يقول الشاعر: (وما نيل المطالب بالتمنى.. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)!! أعجب لمن يردد حالياً أن يوم 30 يونيو هو «نهاية» حكم الدكتور مرسى والإخوان، وأن قيادات الإخوان ستهرب يومها، وأن يوم 30 العصر هيسيب القصر!! تلك أمان لا أكثر!..
عليكم أن تدركوا أن 30 يونيو هو «بداية» لإنهاء حكم مرفوض شعبياً والمرحلة المقبلة ستشهد الكثير!!.. تسألوننى عن توقعاتى فأقول: إن الأعداد يومها ستكون كبيرة، وهى رسالة «للخارج» وللجماعة بأن كثيرين يرفضون الواقع الحالى.. فكثيرون ممن أعطوا أصواتهم للدكتور مرسى ومنهم أبنائى وأقاربى وجيرانى وأصدقائى، كلهم سينزلون يومها إلى الشوارع نزولاً «سلمياً»، معبرين عن رفض استمرار حكم د. مرسى ـ معظم هؤلاء متدينون، مصلون، محسنون، صالحون، وليسوا كفاراً أو مخالفين للشرع كما يدعى بعض الجاهلين!!..
إنصافاً للحق يتمتع د. مرسى ـ كما علمت ممن يعرفونه عن قرب ـ بكثير من الصفات الإنسانية الجيدة، ولكنه يفتقد الحكمة، وسعة الأفق، والكاريزما، والعديد من الصفات الواجب توافرها فيمن يحكم دولة بحجم مصر.. ثم إن رضوخه لمبدأ السمع والطاعة، وتبعيته للجماعة أوديا به إلى الموقف الحالى، وتحول الشعب من الالتفاف حوله إلى شعب معظم عامته يتحدثون عن د. مرسى بأسلوب يفتقد كل الاحترام المفروض! للأسف لم يتعرض حاكم فى تاريخ مصر لكم السخرية والسباب والتجريح كما تعرض د. مرسى، وذلك بسبب تصرفاته وحنث وعوده، وتخبطات قراراته، وعدم استشارة المتخصصين، والأهم «عناده وتسرعه» فلا يلومن إلا نفسه!!
سيخرج د. مرسى من الحكم بعد حين.. سيخرج محمولاً على الأعناق!.. فتذكروا أن السيناريو القادم عجيب غريب!!