الإنسان خيّرٌ بالفطرة

الأربعاء 29-09-2010 08:00

قد تصادف يوماً شخصاً اعترضت طريقه حشرة، تتعجب إذ تجده يفسح لها الطريق يتركها وشأنها، بل يزداد عجبك لو وجدته يطعمها إكراماً لله تبارك اسمه، لأنها من بين مخلوقاته!! وتارة أخرى تجده يبغض شخصاً لمجرد دينه أو اسمه أو جنسيته، أليس الإنسان أفضل من حشرة لأنه أسمى مخلوقات الله تعالى؟ وقد تصادف شخصاً يستغيث بك على قارعة الطريق. لتمد له يد العون لما وقع به من ضرر، هل يتفكر لحظة أن تكشف عن هويته واسمه قبل أن تسرع فى هذا العمل الإنسانى، أم فطرتك تدفعك على الفور لمد يدك لمعونته؟ أليس من الأفضل أيضاً أن تترك فطرتك تقودك لفعل الخير؟!


أو قد يصادفك شخص يصرخ صمته مفتقراً لرغيف خبز دون أن يجرؤ أن يطلب منك، ولكن صوت ضميرك ليكاد يكون أعلى من صرخات صمته، يحثك على أن تخمد نيران حوجته، هل ستتردد لحظة فى أن تعطيه دون النظر لأى اعتبارات أخرى؟!


كم حدث فى حروب كثيرة أن قدم فرد حياته رخيصة ليفتدى بها روح زميل له على خط النار دون تردد، هل هذا الشخص ينتمى لنفس عقيدته أم لا؟!


عندما يمر عليك شخص مرور الكرام ويلقى عليك السلام، ألست تبادله سلاماً مضاعفاً مصحوباً برحمة وبركة، فكيف من ينطق بالسلام يقابله قلب يبغض ويكره؟! لو تركنا فطرتنا تقودنا لفعل الخير، دون النظر لأى أمور هامشية لا نصلح حال الكون.




yousfeshak@yahoo.com