آلو..!!

الإثنين 17-06-2013 21:20

فى رحاب الصالحين «9»

التصقت بفضيلة الشيخ إسماعيل صادق العدوى بشدة منذ عام 1967 ولسنوات.. أنهل من علمه، وتغمرنى بركاته وفيوضاته، فرأيت وسمعت عجباً، وهناك من المواقف ما لم أحاول التفكير فى تأويلها!! لم يكن هناك خلال السنوات الأولى تكالباً عليه كما حدث بعد ذلك.. كنت أدعوه لزيارة منزل العائلة، ومنازل بعض الأقارب، وكذلك بلدتنا، وكان يقبل الدعوات بلا تردد، وتتحول لقاءاته إلى جلسات نورانية مباركة.. بعد سنتين من ترددى عليه أكثر من مرة أسبوعياً طلب والدى أن يزور ذلك الشيخ الذى أتحدث عنه ليلاً ونهاراًََ!! ذهبنا وبصحبتنا عمى المستشار عبدالعزيز أحمد فودة – أطال الله فى عمره – وكان وقتها قاضياً.. ذهبنا بتاكسى إلى منطقة الأزهر وفى طريقنا دار حديث مع السائق عن العائد من شراء تاكسى وتشغيله...إلخ!

صعدنا لشقة الشيخ، ودخل علينا مرحباً ثم تساءل : «ناويين تشتروا تاكسى ولا إيه؟» وقفز قلبى طرباً فبداية الغيث قطرة!! ثم بدأ يتحدث مع عمى – بدون أن يعرف وظيفته بعد – عن مدى دقته فيما يعرض عليه، ونزاهته ومراعاته لربه!! ثم حدثه فى أمور لم أفهمها أنا أو أبى!! وكانت بداية صلة بينه وبين الشيخ امتدت حتى وفاة الشيخ إسماعيل رحمه الله، وكانا دائمى اللقاء فى أبوظبى، وقصة سفر الشيخ هناك أغرب من الخيال سأرويها لكم الأسبوع القادم!.. وقد تولى عمى منصب مستشار بالمحكمة الاتحادية العليا بالإمارات، وظل هناك من عام 1986 حتى 2001 وخلالها عين رئيساً للمحكمة الاتحادية العليا لمدة 4 سنوات، وقام الشيخ زايد بتغيير القانون ومده سنتين ليتيح لعمى الاستمرار فى منصبه من 1999 إلى 2001 استثناء عجيب جاء تحقيقاً لبشارات ودعوات الشيخ له بصفة دائمة!!..

فى تلك الزيارة الأولى حضر أحد الإخوة المريدين ومعه صديق يحضر للمرة الأولى.. وفى وسط حديث الشيخ توقف ونظر للضيف الجديد قائلاً : «حضرتك شفت سيدنا النبى مرتين فى الرؤيا.. الأولى وأنت شاب، والثانية كان النبى شاباً فى الرؤيا» فأومأ الرجل موافقاً، فأردف الشيخ : «وقريباً ستراه للمرة الثالثة»!! وإنصافاً للحق فقد قابلت فى رحلة عمرى العديد من الشخصيات أتباع ديانات مختلفة يخبرونك عن تفاصيل دقيقة فى «ماضيك» ومنها أسرار لا يعلمها أحد!!.. ولكن الشيخ إسماعيل كان من القلة التى تخبر «بالمستقبل».. بل إن هناك من الأحاديث العجيبة التى سمعتها منه منفرداً أخشى أن أكتبها حتى لا أتهم بالكذب – فعادة أفضل أن يكون لما أسرده شهود على قيد الحياة!.. تعالوا نذكر ما قاله عن العبور، وأوضاعنا الحالية فللحديث بقية!!