أعلن التليفزيون الإيراني اليوم الأربعاء أنه تم إجراء تجربة ناجحة لاختبار صاروخا مطورا من طرازا «سجيل» المتوسط المدى هو «سجيل 2» والذي يصل مداه إلى نحو 2000 كلم.
و«سجيل» هو صاروخ من طبقتين يعمل على الوقود الصلب وبهذا المدى الذي يبلغه قد يطال إسرائيل ودولا عربية عدة وتركيا، وهو أحد نوعين من الصواريخ المتوسطة المدى التي تمتلكها إيران، والآخر هو «شهاب-3» المطور من صاروخ «نودونغ-1» الكوري الشمالي والذي يبلغ مداه 1800 كلم.
ويأتي الإعلان عن هذه التجربة في الوقت الذي تواجه فيه إيران تهديدات بفرض عقوبات دولية جديدة بعد أن أدانتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر الماضي لبرنامجها النووي المثير للجدل، وخصوصا لإخفاء معلومات عن بناء منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم.
وكان الجنرال «حسين سلامي» قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الايراني قد أكد نهاية سبتمبر الماضي أن بلاده ستنتج نسخة مطورة من صاروخ «سجيل» قادرة على بلوغ إسرائيل التي تبعد حوالى ألف كلم عن الحدود الغربية لإيران، معتبرا أن «سجيل» ذو مدى مناسب وقدرة تدميرية عالية ودقة كافية ويعتبر أحد الانظمة البالستية الأكثر تطورا".
وفي أول رد فعل دولي على التجربة الإيرانية أدان رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون التجربة، محذر من أن ذلك يعرض طهران لمزيد من العقوبات أكثر صرامة.
وناقش براون التجربة الصاروخية الإيرانية خلال لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، على هامش قمة المناخ المقامة حاليا في العاصمة الدانمركية كوبنهاجن.
وقال براون عقب اللقاء "أعربت له (بان كي مون)، كما أعرب هو لي عن القلق إزاء إطلاق إيران صاروخا بعيد المدى".
وأوضح براون أن "الأمر يثير مخاوف شديدة لدى المجتمع الدولي.. ويدفعنا إلى مزيد من التحرك في فرض العقوبات ضد إيران"، وأضاف "سنتعامل مع الأمر بالجدية التي يستحقها".
من جهتها، أعربت فرنسا عن قلقها البالغ إزاء التجربة الإيرانية واعتبرت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن مثل هذه التجربة لا يمكن إلا أن تؤدى إلى تعزيز مخاوف المجتمع الدولى في الوقت الذي تطور فيه إيران بشكل مواز
برنامجا نوويا بدون هدف مدنى واضح، بما يعد انتهاكا للقرارات الخمس الصادرة عن مجلس الأمن الدولى.
ونوهت فرنسا إلى أن هذه الإعلان يمثل أيضا إشارة سلبية للغاية للمجتمع الدولى، حيث إنه يأتى بعد أقل من ثلاثة أسابيع على تبنى مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقرار يذكر إيران بالامتثال الكامل والفورى بالتزاماتها الدولية.