بعد أن بشرنا المرشح الرئاسى الدكتور محمد مرسى، بمشروع «النهضة» بمحاوره السبعة كنا نأمل بعد توليه المنصب الرئاسى أن يشرع فى تنفيذ وعده الانتخابى، إلا أنه أخفى مشروعه دون أن يُعلن أسباب ذلك على الأقل لمن انتخبوه أو للأهل والعشيرة!
ثم كانت المفاجأة للشعب المصرى حيث تبين له أن مشروع النهضة كان مختفياً فى إثيوبيا وظهر متخفياً باسم مشروع «سد النهضة» الإثيوبى الذى سيجلب لمصر مزيداً من الفقر المائى الشديد مستقبلاً، والذى تعانى منه مصر حالياً، فتفضل السيد الرئيس بإجراء حوار وطنى مع القوى السياسية كان بمثابة فضيحة سياسية بشكل عبر عن خطورة الأوضاع فى مؤسسة الرئاسة، التى تبين أنها مؤسسة فاشلة بكل المعايير!!
خلال ما يقرب من عام من حكم الرئيس محمد مرسى بدا للجميع أن مشروع النهضة مشروع هدفه إدخال الدولة المصرية فى مرحلة الاضمحلال، وهو ما نشهده حالياً من تدهور اقتصادى وأمنى وثقافى وسياسى وإعلامى واجتماعى!!
هل ستدخل مصر بعدها مرحلة الانحطاط؟ وهى مرحلة تأتى بالضرورة بعد الاضمحلال؟ وهى تعنى الانهيار الكامل للدولة ومؤسساتها تمهيداً لتحللها؟ من سينقذ الدولة المصرية قبل أن تتحول من الاضمحلال إلى الفناء؟ هل ما يجرى الآن هو اختيار السلطة الحاكمة فى مصر حالياً؟ هل سينقذ الشعب المصرى دولته العريقة أقدم دولة فى تاريخ البشرية؟!
لواء أ. ح متقاعد/ - الإسكندرية المنتزه