أبنائى الشباب.. التحديات الحالية كبيرة تحتاج للتكاتف والعمل الدؤوب المخطط ابتغاء وجه الله، بهدف تخليص المجتمع المصرى من أدرانه، التى علقت به على مدار عقود!!
وبنظرة على الأوضاع الحالية نجد أن المخدرات بأنواعها تملأ البلاد، والسلاح منتشر فى أرجاء مصرنا.. أما تدهور القيم والأخلاقيات فحدثوا ولا حرج.. العنف أصبح سمة.. السرقات بأنواعها منتشرة.. الأمن والأمان مفقودان.. التعليم فى كل مراحله مأساة.. الخدمات بشتى صورها متردية.. البطالة صداع فى رؤوس الكثيرين.. العنوسة وعدم قدرة الشباب على الزواج مأساة إنسانية متفاقمة.. ناهيكم عن ضياع هيبة الدولة فى مجالات عديدة داخلياً وخارجياً!!.. الخلاصة لو عددنا ما يعانيه المجتمع حالياً من سلبيات وأمراض لملأنا كتباً.. ولكن هل يحبطكم ذلك فترفعون شعار «مفيش فايدة»؟!.. صدقونى لا مستحيل مع صدق النية وحسن التخطيط، واستغلال كل الإمكانيات، ويمكنكم التغيير رغم أن الوقت يداهمنا، وليس فى صالحنا.. نعم البداية تكون بتخليكم عن انتماءتكم الحزبية، ووحدة «كل الشباب» أياً كان دينهم أو مستواهم التعليمى أو الاجتماعى أو جنسهم أو.. أو.. من أجل مصر!..
علينا أن نبدأ بتغيير الأفكار، وتنبيه الغافلين، وإدراك أن التغيير لن يتم بهبة مجانية من السماء، ولكن يتم بالعمل مع تغيير أنفسنا.. وليدرك كل منكم أنه خرج إلى الحياة فى أوضاع لا يد له فيها، سواء من ناحية الجنس والجنسية والديانة والشكل والمستوى الاجتماعى والحالة الصحية و.. و.. فرحلة الحياة أياً كانت قصيرة.. رحلة اختبار طبقاً لما أعطاك الخالق سبحانه، وهو عادل عدل مطلق، ولا يُسأل عما يفعل، وهم يسألون.. وللحديث بقية.