عشرات السنين ونحن نشرب من نفس المياه التى يشرب منها الإثيوبيون، بل والخصب الذى يميز الأراضى الزراعية المصرية التى اختلطت بالغرين الذى جاءنا مع مياه النيل، وتراكم العلاقات المصرية الحبشية تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ فالمصريون القدماء والأحباش تجمعهم أصول واحدة، ولا شك أن ما يجمعنا مع الإثيوبيين أقوى وأعمق مما يجمعنا مع أى دولة فى العالم!. على الدولة أن يكون لديها خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لمزيد من التقارب مع الإثيوبيين، وتقديم منح تعليمية، وتنظيم رحلات منتظمة للشباب.. على رجال الأعمال المصريين التوجه فوراً إلى إثيوبيا، ومجالات الاستثمار متاحة وواسعة!!
فالتقارب المصرى الإثيوبى المطلوب جزء من التقارب مع كل دول حوض النيل.. يجب مناشدة دول العالم المشاركة فنياً وتمويلياً لإنقاذ الحضارة المصرية أقدم حضارات التاريخ بتنمية الموارد المائية لنهر النيل وتعظيمها ومضاعفتها بالتقليل من الفاقد من مياه الأمطار التى تسقط على دول المنبع والتى تصل إلى أكثر من ألف مليار متر مكعب مياه سنوياً تضيع بين الأحراش والمستنقعات والمحيط الأطلسى وبما يعود على دول المنبع بالفائدة.