آلو..!!

الجمعة 07-06-2013 21:13

أبنائى الشباب.. لا جدال أن لكراسى السلطة بريقاً وجاذبية.. جاذبية عجيبة تسرى فى أوصال الجالس عليها فتزيده تشبشا بها.. ومن المؤكد لو جلس «نيوتن» مكتشف قوانين الجاذبية على تلك الكراسى لكان للجاذبية تفسير آخر!! تأثير تلك الكراسى على العامة غريب.. تتغير معاملتهم للجالس فيزدادون خنوعاً، ويطلقون عليه صفات حسنة وألقاباً مبهرة، ويمتلئ الجو حوله نفاق يتنفسه ليلاً ونهاراً، فيصاب صاحبنا بـ«داء الكراسى.. مصيبة ذلك الداء أنه يجعل المرء متشبشاً بالكرسى..

يفعل ما يستطيع صواباً وخطأ حتى لا يغادره، وحتى لو شعر أنه غير مرغوب فيه!! ومع جلوسه يحيطه أشخاص يجذبهم سحر الكراسى فينبرون لخدمته بكل الطرق.. تجد بعضهم منافقين وصوليين انتهازيين، يبثون فى أذنيه ما يريدون، يعملون على إرضائه ويتمنون استمراره طويلاً، لتزداد استفادتهم من وراء قربهم منه!».. ما سبق كتبته هنا ضمن سلسلة مقالات عن «الكراسى» بجميع أنواعها، من كرسى الحشيش إلى كرسى العرش، بدأتها فى 3 ديسمبر 2009 وأنهيتها فى 31 منه، وبرغم أن الكراسى تختلف فى أهميتها إلا أن بعضكم بعد الثورة أراد أن يتبوأ كرسياً يظهره إعلامياً فسحر الإعلام أيضاً رهيب!!..

فإذا بالانقسامات، وتعدد الجبهات، وظهور قادة ممن لم يشاركوا فى الثورة! وتشتتم فذهبت ريحكم، ولم تحققوا أهدافكم أو تغيروا حياتكم للأفضل!!.. بالمناسبة هل قرأتم تصريحات د. باكينام الشرقاوى ود. أيمن على حول إذاعة لقاء د. مرسى مع بعض السياسيين بخصوص سد النهضة، وأن الرياسة «لا تشعر بحدوث ضرر!. إنه سحر الكراسى.. وللحديث بقية؟