أعلنت إثيوبيا يوم 28 مايو الماضى عن تحويل مجرى النيل الأزرق تمهيداً لاستكمال بناء سد النهضة.. وكأننا فوجئنا فسارعت الرئاسة أمس الأول، بالدعوة إلى عقد اجتماع «وطنى موسع» يضم شخصيات سياسية وشعبية لاطلاعهم على تقرير اللجنة الثلاثية، وأخذ رأيهم! وإذا بالاجتماع يبث على الهواء مباشرة!.. تابعته، وبانتهائه أطرح النقاط التالية:
■ ألم يكن من الأفضل طرح دراسات وتوصيات «الخبراء المتخصصين» فى شتى المجالات، وما يرونه من بدائل وانعكاساتها الدولية المتوقعة، وعرضها على القوى السياسية المشاركة قبل عقد ذلك الاجتماع، حتى تكون المناقشات على مستوى الحدث، بدلاً مما شاهدناه من كلمات غير منظمة أو دقيقة، وكل يطرح ما يراه شخصياً أياً كان؟!!
■ معظم الحضور غير متخصصين، ومعلومات بعضهم لا تتعدى ما ينشر فى بعض الصحف.. ولعل مندوب الشباب آخر المتحدثين كان أفضلهم، وإن لم يركز عليه إعلامياً.. وأكرر الشباب هم الأمل!!
■ لم يتم إبلاغ الحضور بأن هناك بثاً مباشراً للاجتماع! وعندما تحدث مجدى حسين «بعد 12 متحدثاً بمن فيهم د. مرسى» قال: «إن عدونا الرئيسى هو أمريكا وإسرائيل»، فأخبره أحدهم أن الاجتماع مذاع على الهواء، فضحك غير مصدق، ثم تدارك الأمر!!.. مهزلة من يعاقب عليها؟
■ تغيب كثيرون مثل د. البرادعى، وعمرو موسى، ود. أبوالفتوح، وحمدين صباحى، وحازم أبوإسماعيل، ود. السيد البدوى، ود. عبدالغفار شكر، ود. محمد أبوالغار، ود. أسامة الغزالى.. أما «حزب التجمع» فلم تتم دعوته، فلعل بعض الإخوان يعتقدون أنهم شيوعيون كفرة!!.. يا سادة أهكذا تدار الأزمات.. لنا الله!!