تصوروا... وتحسروا

الإثنين 27-05-2013 22:15

بصرف النظر عما يقال عن الفائز فى الانتخابات الرئاسية سابقاً، وبنسبة ضئيلة أو غيرها هل يتصور شعب مصر العظيم أن تتحول مصر إلى عزبة يحكمها حاكم، رئيس مجلس شوراه حمو ابنته ورئيس وزرائه حمو ابنه؟ هل يعقل أن تتحول مصر خلال شهور قليلة، إلى دولة تستجدى الصغير والكبير ومهددة بانهيار اقتصادى، وغلاء فى الأسعار وأزمات الوقود والدواء والبطالة والقمامة الخ! وهل يتصور أحد أن يحرم شباب الثورة الأنقياء من مشاركة جادة وفاعلة فى الحكم، ويسطو على هذا الحكم كل من هب ودب؟

هل يتصور أن يحشد حاكم أقاربه ومعارفه ومريديه، وينحّى ذوى الخبرة والكفاءة فى الاقتصاد والسياسة وغيرهما؟ هل يتصور أن أعوان هذا الرجل بدأوا ينفضون من حوله، ويتنصلون من سياسته، ولا ترد الرئاسة على ذلك إلا بتصريحات باهتة ومائعة؟ هل يتصور عاقل وأو حتى مجنون، أن يخرج أتباع هذا الرجل فى مليونيات لتطهير القضاء، حتى أصبحت مصر «مسخة» أمام دول العالم؟ وهل يتصور عاقل أن يعجز هذا الرجل وإدارته عن كشف مجرمى وإرهابيى حادث رفح الذى راح فيه زهرة شبابنا، وحجتهم أن الوقت لم يحن؟ وهل يتصور أن يدعو من سمى نفسه أمين عام مجلس أمناء الثورة، إلى تكوين ميليشيات مسلحة إلى جانب الداخلية؟ وهل يتصور عاقل أن مسؤولاً من أتباع المجموعة، يحصل على مكالمات سرية بين الجماعة وحماس، تعلن بفتح السجون وترتيب هروب المساجين الجنائيين؟

هل يتصور أحد أن يجعل نظام الحكم همه المساس بوسطية الأزهر الشريف رغم عراقة مصر؟ أو محاولات تقييد وسائل الإعلام فيها؟ وأخيراً أليس من المضحك فى بلد يستجدى القروض، أن يسافر الرئيس فى طائرة تسع مائة وخمسين راكباً بحاشيته ويترك الوزراء فى طائرة أخرى؟. لا أقول سوى شر البلية ما يضحك، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 موجه سابق بالتربية والتعليم- الإسكندرية