هو السراب ما أرادوه لنا فهل تبينت يا مصر السرابا؟
أما كنا رفاقاً بثورتنا فتفرقنا شيعاً وأحزابا
فما بالنا نلهو بفرقتنا ونقيم بيننا للخلف أربابا
إلام تعبث الكلمات بنا وكل يبتغى من الغنم نصابا
وقد أنبت الربيع لنا براعما تشتاق رياً واحتسابا
أضاع الطريق من أقدامنا قصرنا لا نرى إلا ضبابا؟
ما بين عائد لسالف دهر يستعيد منه قبائلاً وانسابا
ليطوى الرفاق فى عباءته ويرخى على الفكر النقابا
أو طامع يبغى لصالحه نفاذا وإن تحولت عمائرنا ترابا
وله نفس بالسوء تأمره فيوسع بها الآخرين سبابا
أو خائف على ما جنت يده من أرزاقنا مغانماً وانصابا
فهل أردنا «الرئيس» فرعونا متفرداً على العرش مهابا
أم أردناه لغد واعد لنا يحقق من الآمال أطيابا
إليك عنا يا من أردتنا لسطوة الحكم سردابا
إليك عنا يا من اسمعتنا زيفاً حزت به صحباً وأترابا
إليك عنا يا من أرهبتنا فأبديت للقهر أسبابا
ألا ضممتم لنا يا ثوار صفا لنعلى بالحق رأياً مجابا
فالحق باد وله نضالنا نقيم به ما عرفناه صوابا
عميد بحرى
farouk.sallam@hotmail.com