آلو..!!

الجمعة 17-05-2013 00:12

أدى تهاوننا فى الملف الأفريقى إلى كوارث عديدة منها:

■ تغلغل إسرائيل فى دول أفريقيا، خصوصاً دول منابع نهر النيل، وأصبح تأثيرها داخل تلك الدول يفوق تأثيرنا بكثير، وهى تقدم مساعدتها الفنية والاقتصادية و«الإنسانية» لتلك الدول كما تمدها بالأسلحة، وحالياً تعتبر من أبرز الشركاء التجاريين مع إثيوبيا وكينيا!

■ انفصال جنوب السودان وتوقع اتخاذه خطوات مستقبلاً تؤدى لمزيد من إنقاص حصتنا المائية.. ومبدئياً سيوقع الجنوب على اتفاقية عنتيبى، معترفاً بعدم أحقية مصر فى حصتها التاريخية، وعدم ضرورة الإخطار المسبق لإنشاء أى مشروعات مائية على النهر وموافقة دولتى المصب أولاً.. أما تعاونها مع إسرائيل وإثيوبيا فأمر لا شك فيه!!

■ شمال السودان يؤازر مصر حالياً عاطفيا!! فحصته من المياه أياً كانت، سيحصل عليها أولاً قبل وصول المياه لمصر، غير عابئ بمدى تقلص حصتنا، وهو يدرك أن سد النهضة سيمنع عنه أخطار الفيضانات وتراكم الطمى وسيمده بالكهرباء، لذا انتظرو المفاجآت عند اكتمال بناء السد!!

■ ما يدور على أرض الواقع يؤكد عدم إدراكنا أهمية «الوقت»، وتعدد التغيير والتبديل فى المسؤولين عندنا أضاع تحديد مسؤولية التقصير، وانشغالنا بقضايا الداخل منح مجالاً واسعاً لإثيوبيا وغيرها للانطلاق وتحقيق مخططها، فلم تجد أمامها مفاوضاً قوياً أو عروضاً إيجابية للحل! لذا فإثيوبيا مستمرة فى بناء «السدود» وستغير مجرى نهر النيل فى سبتمبر المقبل للبدء فى بناء جسم السد!!. وتقرير اللجنة الثلاثية «أياً كان» غير ملزم!!.. ترى ما هو شكل المستقبل؟.. للحديث بقية.