فى نشرة الأخبار بقناة النيل وأثناء زيارة الرئيس محمد مرسى للبرازيل بكيت من الحسرة على ثقافة المذيعة عندما قالت إن البرازيل عضو مهم فى منظمة «البيركس»، وفوجئت بأن الشريط الإخبارى أسفل الشاشة يكرر نفس الخطأ!..
والحقيقة أن الاسم الصحيح هو البريكس وليس البيركس.. فما هو الفرق؟ البريكس منظمة تضم الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادى وهى تحتل نصف مساحة العالم ويمثل عدد سكانها 40٪ من سكان العالم.. وهى البرازيل وروسيا والهند والصين وتم أخذ الحروف الأولى من أسماء تلك الدول بالترتيب وأصبح اسمها بريك bric وعندما انضمت إليها جنوب أفريقيا عام 2010 تمت إضافة حرف الـs لتصبح brics بريكس.. أما البيركس الذى قالت عنه المذيعة فهو ماركة لنوع من الحلل يستخدم فى الطبيخ مثل التيفال..
وأعتقد أن تلك المذيعة وأمثالها هم نتاج فترة الفساد قبل الثورة «وبعد الثورة» التى أقصت المتفوقين من أبناء الكادحين من شباب زى الورد تم سحق أحلامه، وفتحت أبواب الوظائف المرموقة على مصاريعها بمزاياها العديدة ورواتبها السخية للفاشلين من أصحاب الواسطة والحظوة لدرجة أن جلعت وظيفة الإعلامى دون شروط، فتهل علينا وجوه ساذجة تصلح لبرامج الكوميديا لا الثقافة والسياسة والاجتماع من فرط تفاهتها.. وكانت الطامة الكبرى أن بعض الراسبين والحاصلين على مقبول أصبحوا وكلاء نيابة وقضاة.. يا ترى هنطهر إيه ولا إيه؟