بدأت أزمة الأنابيب في الانحسار بشكل نسبي في بعض المحافظات بعد دخولها الأسبوع الرابع على التوالي، بينما ظلت الأزمة موجودة في محافظات أخرى، فيما أرجعت محافظة الجيزة أسباب نقص الأنابيب والازدحام الذي يحدث على مستودعات الأنابيب بالوراق إلي قيام مواطني 6اكتوبر والقليوبية بشراء الأنابيب من الجيزة.
و أكد المهندس «عبد الله بدوي» مدير مديرية التموين بالجيزة أن الزحام على مستودعات البوتاجاز بدأ في الانخفاض بالمناطق الشعبية التي شهدت زحاماً خلال الأيام الماضية للحصول على اسطوانات البوتاجاز نتيجة الإجراءات التي تم اتخاذها وزيادة حصة المحافظة من الاسطوانات حيث بلغت الزيادة حتى اليوم أكثر من 10 ألاف اسطوانة يومية لتصل حصة المحافظة اليومية إلي أكثر من 33 ألف اسطوانة .وأضاف انه يتم إعداد تقرير يومي عن الموقف ويتم عرضه على المحافظ.
وأوضح أن الزحام انخفض في مناطق إمبابة والهرم والعمرانية وبولاق الدكرور والعجوزة كما يتم تشديد الرقابة على المستودعات وتواجد مفتش داخل كل مستودع لمراقبة عمليات البيع للمواطنين ومنع حصول السريحة على اسطوانات وبيعها أزيد من الأسعار الرسمية استغلالا لحاجة المواطنين.
وقال «بدوي» إنه تم تحرير 100 محضر ضد السريحة لضبطهم يقومون بالبيع أزيد من الأسعار الرسمية كما تم تحرير 93 محضر ضد مطاعم ومحلات تجارية لاستخدامها اسطوانات منزلية بالإضافة إلى تحرير 9 محاضر ضد مستودعات لعدم استلام الحصة بالكامل.
وأشار «بدوي» إلى أن هناك ازدحام للمواطنين التابعين لمناطق أكتوبر والقليوبية على منطقة الوراق للحصول على الاسطوانات لاستخدامها لغير الغرض المخصص لها وبيعها أزيد من السعر المقرر وأضاف انه جاري إمداد المنطقة بسيارات كبيرة لتغطية حاجتها.
وتقدم عدد من أعضاء المجلس المحلي بالجيزة بطلبات إحاطة إلي المجلس يتهمون الحكومة بالتقصير تجاه أزمة أنابيب البوتاجاز وقال «رجب رواش» عضو المجلس أن وزاره البترول و تليها وزارة التضامن الاجتماعي فشلوا في مواجهة الأزمة، وأضاف أن ما زاد من الأزمة هو أن معظم أحياء الجيزة الشعبية لم يدخلها الغاز الآن على الرغم من تصدير الغاز لإسرائيل.
وأضاف أن من ابرز الأحياء التي لم يدخلها الغاز هي «ميت عقبه» و«إمبابة» وهم من أكثر المناطق الشعبية التي تعرضت لازمة البوتاجاز، وقال إن الأحياء أصبحت تحت رحمه البواخر التي تصدر لنا البوتاجاز.
وفي محافظة القليوبية اختفي زحام اسطوانات الغاز أمام مخزن الخصوص العمومي بعد زيادة حصة المخزن بسيارتين من الاسطوانات وتوزيعها علي الأهالي بسعر 4 جنيهات وسط مراقبة أمنية مشددة ومتابعه من مندوب وزارة التموين لعدم تسريبها إلي السوق السوداء وبيعها للباعة المتجولين. وقال هاني ناجح ، احد الأهالي، بان اهتمام الصحف وعلي رأسها «المصري اليوم» بقضيتنا حرك المسؤولين لزيادة حصة المخزن لاستيعاب المنطقة خاصة مع تكثيف الرقابة والمتابعة الأمنية التي ساعدت علي اختفاء الزحام من أمام المخزن وحصول المواطنين علي الاسطوانة بسعر 4 جنيهات بسهولة دون الاضطرار إلي الانتظار لساعات طويلة في طابور لا ينتهي .