أمين عام «الإخوان»: مرسي انُتخب لمواصفاته التي لم تتوافر في غيره

كتب: بسام رمضان الخميس 31-01-2013 11:28

قال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن توفيق الجماعة لأوضاعها مرتبط برئيس الجمهورية غير صحيح، لأن الجماعة متواجدة منذ ثمانين عاماً، مؤكداً عدم حظر الجماعة ولكن تم حلها ثم عادت ولم يتم الحكم في القضية الخاصة بحل الجماعة أو حظرها حتى الآن.

وأضاف «حسين» في برنامج «الحدث المصري» على قناة «العربية»، مساء الأربعاء، أن الجماعة موجودة قبل القوانين ومن يتحدث يريد إقحام الجماعة في أمور محددة، والحديث عن الجماعة كجمعية خاطئ لأن الجماعة ليست جمعية ولكنها هيئة، ولذا يجب أن ننتظر حتى إصدار قانون ينظم عمل الهيئات.

وأشار إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني والروتاري والصوفية لم توفق أوضاعها، نافياً أن تكون الجماعة هي التي تحكم مصر، لأن هناك رئيسا منتخبا من الشعب هو الذي يحكم مصر، فالرئيس محمد مرسي تم انتخابه بمواصفات توافرت به لم تتوافر لغيره، وبالتالي لم يتم اختياره لأنه عضو في الجماعة فقط.

وأشار إلى أن هناك الكثير من الوسائل التي تتم من أجل تشويه الجماعة وملاحقة كل هذا يدفع إلى تعطل العمل، مشددا على أن الجماعة لديها الكثير من الكتب والوثائق التي تتحدث عن تاريخ الجماعة وجهودها.

وأكد أن ملاحقة كل ما يكتب عن الجماعة، خاصة الأكاذيب فلن تجد الجماعة وقتاً للعمل، مشيراً إلى أن كل من يكتب يتبنى وجهة نظره الشخصية وليس للتأريخ وقد تكون وجهة نظره قاصرة على بعض المعلومات دون الإلمام الكامل بكل ما هو في الجماعة.

وأوضح أنه لا يوجد أي ارتباط بين الجماعة في الداخل ومن هم في الخارج بشأن التمويل، ولكن الارتباط هو في الفكر والقضايا العامة، مشيرا إلى أن من تم اعتقالهم في الإمارات مستمرون منذ أكثر من عشرين أو ثلاثين عاما في الإمارات، وبالتالي ليس من الممكن أن يكون هناك منهم من يعمل ضد الإمارات، والوفد الذي ذهب إلى الإمارات كان رئاسيا وليس إخوانيا.

وأكد أن أي مبادرات بين أي من الأحزاب غير مقلقة لجماعة الإخوان بل إن هذا يسعدها لأن هذا الأمر يعني أن الجميع يسعى لحل المشكلات الحالية، مشددا على أن التحالفات من حق أي حزب أن يتحالف مع الآخر كما هو من حق حزب الحرية والعدالة.

وقال إن «أي انتقادات يتم الترحيب بها تماما ومناقشتها هل هي بناءة أم لا؟ وهل هي في الصالح العام أم لا؟ مشيراً إلى أن القراءة التي تمت من حزب النور ومن جبهة الإنقاذ خاطئة».

وأضاف أن هناك من يرفض الدستور ويريد تعديل مواد فيه، وهناك من يرفض الرئيس نفسه، ولكن كل هذا ليس هو الأزمة، ولكن الأزمة هي مثيرو الشغب، مشيرًا إلى أن محافظات القناة تم ظلمها بأفعال مثيري الشغب وفلول النظام السابق.

وأشار إلى أن العلاج هو تصدي المجتمع بأكمله لهذه الأحداث ويمنعها من الوقوع ويرفض كل من يثير الشغب، ويقاوم البلطجية، مؤكداً أن المشهد في قضية بورسعيد «مختلط» ولم يكن في يد الحكومة والتي لها العديد من الأخطاء ولكنها تعمل في أجواء لا تصلح للعمل والإنجاز.

وأضاف أن هناك من يتحدث عن حلول عاجلة فورية في بعض المشكلات المتجذرة في المجتمع والتي تحتاج إلى سنوات للإصلاح، مشيراً إلى أن الجماعة تحدثت مع حكومة الدكتور كمال الجنزوري لأربعة أشهر تعمل من دون استجوابات حتى حادثة بورسعيد.

ولفت إلى أن هناك من يرى أن المشكلة في إدارة الانتخابات من الحكومة الحالية، مشيرا إلى أنهم لديهم معتقدات خاطئة وما يحدث في مصر الآن ليس غضبة شعب ولكنه إصرار من البعض في الاستمرار في دائرة العنف.

وأكد أن تبرؤ جبهة الإنقاذ «غير كافٍ»، ويجب أن تبتعد عن مسارات العنف وليس انتقاد العنف فقط، مشيراً إلى أن «الإخوان» ابتعدوا عن ميدان التحرير وعابدين وتم الاستقرار في النهضة للتظاهر حتى لا تحدث احتكاكات واشتباكات.