إخوتى المسيحيين كل عام وأنتم بخير، ويا ليت كل مسلم مثلى على مشارف السبعين من العمر يحكى لأولاده وأحفاده كيف كنا فى الماضى أيام الزمن الجميل لا نعرف من منا المسيحى ومن منا المسلم، وكيف كانت حياة المصريين مسلمين ومسيحيين تسير فى قارب واحد مملوء بالمحبة والمعزة.
كيف كان المسلمون فى جنازة جار مسيحى يصممون على حمل الجثمان على أكتافهم، قصوا على أولادكم وأحفادكم أبناء هذا الزمن الردىء الذى ضاع فيه كل شىء، واهتزت القيم، قصوا عليهم كيف كانت الأسر المسيحية جيران المسلمين يصنعون الكعك مثل المسملين فى شهر رمضان وعيد الفطر محبة ومودة، وكيف كان المسلمون يحتفلون بعيد القيامة وحد الخوص وسبت النور؟!..
كيف كان مسلمو شبرا جميعاً يتباركون بالقديسة سانت تريزا، هكذا كنا يا سادة نعيش ونتعايش مصريين أحبة.. ماذا أصابنا؟ ماذا جرى؟ من هو هذا الشرير الذى زرع فى أبناء هذا الجيل بذور الفتنة والانشقاق؟ ابحثوا عن المستفيد منذ هذه الفتنة، وستعرفون حقيقة ما يحدث!! كل عام وإخوتنا المسيحيون بخير وعيد سعيد علينا جميعاً.
ميت غمر