آلو..!!

الأربعاء 01-05-2013 10:04

كثير من أبنائنا وأحفادنا لا يعرفون تاريخنا!.. لأن المسؤولين يحجبونه أو لا يعرضونه بصدق ويحرفونه.. يا لها من جريمة!!

فتاريخ المسيحية لا يتطرق إليه أحد، وكأنه خط أحمر ممنوع الاقتراب والتصوير!!.. أما تاريخ أسرة محمد على باشا فقد درس جيلى نزراً يسيراً منه معظمه افتراءات!!.. سيرة الرئيس محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر حجبوها لعقود، وإن عاد ذكره قبل وفاته بقليل!!.. حقائق وأسرار هزيمة 1967 ونصر 1973 لم تكشف كاملة رغم مرور أربعين عاماً على العبور!!.. علاقة الإخوان بالأمريكان ملف ملىء بالأسرار، وما يسرب منه يقابل بالإنكار!!.. إلى متى ستظل حقائق التاريخ طى الكتمان، ولا نضعها بحلوها ومرها بين أيادى أبنائنا لتساعدهم على رؤية المستقبل، فالتاريخ خير معلم؟!

عندما قال «ميليس زيناوى» كلماته التى ذكرتها أمس كان متذكراً لتلك الهزيمة النكراء التى حاقت بالجيش المصرى عام 1875 عندما أرسل الخديو إسماعيل حملته إلى الحبشة، ووقع فريسة لآراء «من حوله» من دون المتخصصين، فقد أوهموه بأن فرقة واحدة مكونة من ثلاثة آلاف جندى مصرى مسلحة بالبنادق، وعدد من المدافع تعادل عشرين ألفاً من الإثيوبيين! ومع إغفال قادة الحملة دراسة المنطقة، وحسن التخطيط، هاجمهم الجيش الإثيوبى تحت جنح الظلام، ووضعهم بين طرفى كماشة، وكانت مذبحة رهيبة قتل فيها 90٪ من الجنود فى منطقة «كوندت»، وغنم الإثيوبيون معظم البنادق والمدافع، ومازال مدفعان منها يعرضان بساحة مدينة إكسوم! وسمى أعلى وسام عسكرى إثيوبى باسم (كوندت) تخليداً لانتصارهم فى تلك الموقعة!.. وللحديث بقية.