آلمنى كثيراً الحوار الذى دار فى برنامج 90 دقيقة للدكتور عمرو الليثى يوم الثلاثاء 9 إبريل الماضى بين أحد المشايخ والشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم، والموقوف عن العمل.. خاصة لغة الحوار.. الأول معين من قبل الإخوان المسلمين، وموقع عليه جزاءات تصل إلى 300 يوم وبقدرة قادر شغل هذا المنصب، والسؤال كيف ولماذا؟.
الثانى متهم بأنه خطيب معين من قبل أمن الدولة أيام النظام السابق!! واتهامات أخرى تبادلوها فى الحوار الذى دار بينهما فى البرنامج، ووجدت لسان حالى يقول «إيه القرف ده؟» هل هؤلاء هم القدوة؟ الثانى موقوف عن العمل، ويريد أن يبرئ ساحته من الاتهام الذى وجه إليه فخطب يوم الجمعة وتكلم فى السياسة فيرد عليه الأول بأنه كاذب!، والثانى يتهمه أيضاً بالكذب فى كلامه!!..
بحثت عن لغة الحوار الراقى، للأسف لم أجدها! فماذا عن العامة واجترائهم على بعضهم البعض أين دور هؤلاء المشايخ فى النصح والإرشاد والتربية؟ ومن أين تتأتى التربية ومن يتولون هذا الأمر تخلوا عن دورهم؟، والسبب السعار الذى أصابهم نتيجة البحث عن دور ومنصب.. ما بال البعض منا ينجرف وراء انفعالاته وينسى الدور الهام المنوط به. تغيرت صورهم حتى بات الهاجس الأكبر لعامة الناس البحث عن القدوة فى مكان آخر، تذكرت المناظرة الشهيرة بين د. أبوالفتوح وعمرو موسى أثناء الانتخابات، وكيف أدت إلى انتقادات شديدة لهما عندما تغلبت مشاعر الغضب عندهم. ويبقى السؤال هل تستحق مصر منا هذا العبث؟ أبحث عمن يدلنى على الإجابة؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
شربين - دقهلية