جمعية الست أم حلاوتهم

السبت 27-04-2013 08:52

بلاش بنك دولى، بلاش صندوق نقد ووفد رايح ووفد جاى، بلاش قروض وشروط.. سيرتنا على كل لسان، ويا شماتة أبلة ظاظا فينا.. قديماً ابتكر المصريون ما يسمى بـ(الجمعية) عشرة خمستاشر.. عشرين نفر، والنفر قديماً كان ببريزة أو شلن وقت ان كان مرتب الموظف أفندى بين جنيهياين وثلاثة، ويوم خمسة فى الشهر يقبض الجمعية واللى يمسك الجمعية يقبضها الأول، ولا فيها فوائد ولا شبهة ربا ولا جمايل من حد لحد تانى، حاجة كده نظيفة لطيفة خفيفة، والناس تسدد ديونها وتروق الأنانى، اللى يجوز بنته واللى يشطب شقته، واللى مكسور عليه إيجار يدفعه، واللى عاوز يصيّف وما له، سيستم جميل ومريح وكل واحد يدفع اللى عليه، ويستلم الجمعية فى دوره وتنتهى.

المسألة، من هذا المنطلق أقترح توسيع الموضوع حبتين، وإذا استعرنا لفظاً من القاموس السياسى فسوف يكون المعنى المناسب هو تدويل الجمعية، ولا مانع أيضاً فى أن تكون على غرار سيستم الست أم حلاوتهم، وعلى هذا تتفق الدول المزنوقة والتعبانة مادياً، وسيبك من الدول المستريحة قوى اللى كل منها تشوف غيرها يبقى دايماً محتاج لها..

أقول تتفق الدول اللى عندها مشاكل مادية وتعمل (تلم) جمعية، وبدل البريزة والشلن نعمل النفر فى الجمعية الدولية بمليار، وكل شهر تقبضها دولة، يعنى إذا عرفنا نجمع عشرين أو ثلاثين نفر.. قصدى ثلاثين دولة يكون بذلك الاسم بتلاتين مليار، وأعتقد بهذا المبلغ تستطيع الدولة حل معظم مشاكلها وتنغنغ شعبها بدون أن تتحمل فوائد قروض من الباشا صندوق النقد، أو تقبل بشروط مجحفة من سعادة البيه البنك الدولى.

المهم أن تراعى ظروف الدول الأشد حاجة، أو يتم عمل قرعة علنية بكل نزاهة وشفافية، والكل يلتزم، ومن المنطقى طالما إحنا أصحاب الفكرة يبقى إحنا اللى نقبضها الأول، واللى إمكانياته تسمح وعاوز يدخل بنفرين وماله، المهم إن الجمعية النفر فيها بمليار (جنيه).. لاعاوزين دولار ولا يورو.. مين هايخش.