انتقد المستشار «عدلى حسين» محافظ القليوبية أسلوب توزيع التعويضات على المضارين من تربية الدواجن في أزمة أنفلونزا الطيور، مؤكداً أن هذه التعويضات زادت من انتشار المرض، حيث كان أصحاب المزارع السليمة يشترون الطائر المصاب بأنفلونزا الطيور بمبلغ 500 جنيه ليطلقوه في مزارعهم، لينتشر المرض بين أكبر كم ممكن من الطيور، للحصول على تعويض مناسب، مقترحاً أن يكون أسلوب توزيع التعويضات على أصحاب المزارع المرخصة فقط.
وأوضح «حسين» خلال ورشة عمل: «مراجعة إستراتيجية الخطة القومية العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور»، التي نظمتها وزارة الزراعة اليوم الخميس بالتعاون مع الفاو أنه أوقف إصدار تراخيص لإنشاء مزارع جديدة داخل المحافظة، خاصة أنه سيعمل الفترة المقبلة على نقل جميع مزارع تربية الطيور إلى وادي النطرون.
وأكد «حسين» أن تحديث قطاع صناعة الدواجن في مصر يحتاج إلى خطة جريئة من جانب الدولة، والتأخر في هذا التحديث سيزيد من مشاكله، لافتاً إلى أنه تقدم بدراسة تفصيلية إلى وزارة الزراعة منذ سنوات تساعد على إعادة هيكلة هذا القطاع، لم ينفذ منها شيء حتى الآن.
وقال «حسين»: "إن قطاع الدواجن في مصر يعانى العديد من المشاكل، التي يجب على الدولة معالجتها قبل أن تتفاقم ومن بينها مزارع تربية الدواجن والمجازر والمحارق ومنافذ البيع".
وأضاف: "جميع المزارع الموجودة في مصر سواء المرخصة أو غير المرخصة ليست نموذجية ولا تتوافر فيها الشروط اللازمة للتربية، فضلاً عن وجود أعطال كثيرة في المجازر المستخدمة لذبح الدواجن بما فيها مجزر الشرق الأوسط الموجود بمحافظة القليوبية، والذي يعد أكبر مجزر في مصر".