أدهشنى جداً وأحزننى ما يحدث للأزهر حالياً، أن أرى مسيرات ومظاهرات تنطلق تجاه مشيخة الأزهر لتأييد الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، والتأكيد على دور الأزهر الشريف، فهل يحتاج الأزهر، تلك المؤسسة العريقة المهيبة التى لها دور تاريخى ووطنى لا ينسى، أن يؤكد أحد على دوره؟
قام البعض باقتحام مشيخة الأزهر، مطالبين بإقالة الدكتور أحمد الطيب! كل ذلك بسبب مؤامرة دبرتها «العصابة الحاكمة»، بتسميم أكثر من 500 طالب من طلاب جامعة الأزهر لإحراج الأزهر والإطاحة بالإمام الأكبر، بعد رفضه مشروع «الصكوك الإخوانية» من منطلق رفضه بيع مصر، وهو ما كان يريده الرئيس وجماعته!
الخلاف بين الأزهر والإخوان لم يبدأ الآن، لكنه بدأ منذ اعتراض الإخوان على قانون الأزهر الحالى، فهى معركة بين «الأخونة والوسطية»، لكننا لا نقبل جر الأزهر للعبة سياسية، ولن ينجح شغل العصابات الذى يحدث فى مصر، ويحدث الآن مع الأزهر فى محاولة لأخونة الأزهر، أو تهميش دوره الذى نقدره مسلمين ومسيحيين، وسنقف جميعاً فى وجه هذه العصابة التى تحاول سرقة مصريتنا وأخونتها!