آلو..!!

السيد الدكتور محمد مرسى

أكتب إليك رسالتى هذه وعبارات عديدة متداخلة تجول بخاطرى، نتيجة متابعتى للأحداث الأخيرة المؤلمة فى الخصوص والكاتدرائية!! كتبت إليك هنا بصدق العديد من الرسائل ناصحاً، ولائماً، ومحذراً، ولا فائدة.. أشعر بأننى أنفخ فى قربة مشقوقة!!

سيدى الرئيس.. تصرفاتك تجعلنى أشك أنك رئيس لكل المصريين!! ما معنى أن يصدر فى عهدك قرار بعدم حظر استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات؟ إلى أين تريد أن تذهب بمصر؟ وما الذى تخطط له؟ الأيام تمر سريعاً، وستجد نفسك خارج السلطة فاحترس.. وعجل بالتصحيح قبل فوات الأوان!!

سيدى الرئيس.. فى 24 يوليو 1965، وهو عصر الستينيات وما أدراك ما الستينيات، كنت وقتها صبياً على وشك بلوغ أربعة عشر عاماً من العمر يومها تم وضع حجر الأساس للكاتدرائية القبطية الأرثوذكسية بالعباسية بحضور الرئيس جمال عبدالناصر.. ولعلمك لقد سارع الرئيس عبدالناصر بمجرد أن أبلغه البابا كيرلس السادس برغبته فى بناء كاتدرائية جديدة تليق بمصر، واشتكى له من عدم وجود الأموال الكافية لبنائها، فقام الرئيس بإصدار قرار فورى بأن تساهم الدولة بمبلغ 167 ألف جنيه فى بناء الكاتدرائية الجديدة، وكلف الأستاذ سامى شرف مع المهندس عدلى أيوب بالتوجه إلى البابا كيرلس وتسليمه الشيك بمجرد أن تقوم شركات المقاولات العامة التابعة للقطاع العام بعملية البناء فوراً.. وفى 25 يونيو 1968 تم افتتاح الكاتدرائية بحضور الرئيس جمال عبدالناصر والإمبراطور هيلاسلاسى، إمبراطور إثيوبيا.. فى عهد عبدالناصر تم الاحتفال ببناء الكاتدرائية، وفى عهدك تم الاعتداء على الكاتدرائية بالمولوتوف والغازات!.. ولم تصدر فضيلتكم بياناً «فورياً» بالتدخل الحاسم.. أو حتى الشجب.. يا الله!