آلو..!!

الأحد 07-04-2013 00:20

فى رحاب الصالحين «2»

كتبت هنا يوم 24 مارس عن رؤيا لتلك المرأة الصالحة قبل ثورة يناير بثمانية أشهر وتحققها.. ومنذ شهرين أخبرتنى تلك المرأة بأنها رأت فى رؤيا رجلاً ملتحياً يؤذن!.. كان الرجل يعتلى «برج كنيسة»، ولكن صوته كان بشعاً مخيفاً، لم تسمع أسوأ منه طوال حياتها، مما جعلها تستيقظ مرتجفة من هول ونشاز صوته!!..

أنا لا أعرف فى تفسير الرؤيا، وإن لاحظت أن الساحة مليئة بالدجالين!! فى شبابى عرفت صالحين يعبرون الرؤيا بدقة عجيبة، ومرت السنوات فرحلوا جميعاً، وكان على رأسهم المرحوم الشيخ إسماعيل صادق العدوى، خطيب الأزهر، وسأتحدث عنه لاحقاً تفصيلياً، ولكن دعونى أذكر لكم رؤيا قصصتها عليه وكيف فسرها، وأذكركم ونفسى بحديثين وردا فى البخارى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، الأول : «إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هى من الله، فليحمد الله عليها، وليحدث بها» والثانى متعلق بخطورة الكذب فى الرؤيا : «من تحلم بحلم لم يره كلف – أى يوم القيامة – أن يعقد بين شعرتين ولن يفعل»!!..

لقد نشأت وترعرعت فى حى شبرا فى شقة تقع بالدول الأول فوق الأرضى، مكونة من أربع حجرات وصالة لها ثلاثه أبواب خروج على الصدفة، وللشقة المقابلة بابان للخروج، ويقطن بها صاحب البيت الذى توفيت زوجته وأنا بالمرحلة الإعدادية، وكان له بنتان متزوجتان وهما فى عمر أمى، وابن واحد عاق تزوج وأقام معه فى نفس الشقة.. كان لى حجرة خاصة أذاكر فيها، وكنت أسمع جارنا الحاج وهو يخرج كل فجر قبل الأذان بربع ساعة ليصلى الفجر كما كان معظم صلواته بالمسجد.. ونتيجة خلاف مع نجله عزله الابن فى حجرة منفصلة، ومنع دخوله لباقى الشقة!! ذات ليلة رأيت فى رؤيا سيدنا النبى للمرة الأولى خارجاً من حجرة جارنا الحاج، ونزل الدرج وخلفه اثنان من الصحابة، وأسرعت إلى بلكونة حجرتى التى تعلو مدخل البيت فى محاولة لأرى وجه سيدنا النبى تفصيلياً ولم أتمكن!! قصصت رؤياى على أمى فعلقت : سينصر الله ذلك الحاج على ابنه الظالم!.. بعد تعارفى على الشيخ إسماعيل قصصت عليه تلك الرؤيا فإذا بتفسيره المثير.. وللحديث بقية!!