أقول لأصحاب العقول الضيقة ممن يقولون «ظل راجل ولا ظل حيطة»: الحياة كالبحر.. أمواج ومصاعب ومسؤوليات، ومتعة، وطوال الوقت نتصارع مع أمواجه، موجة وراءها موجة إلى أن نصل لبر الأمان! ووجود رجل مجرد ظل فى حياة الفتاة أشبه بمن يسبح بيد واحدة، ويده الأخرى تحمل جثة لا لزوم لها، وتصبح عبئاً يبدد طاقاتها ومجهودها ويعوقها، بل غالباً تكون سبباً أساسياً فى غرقها وعدم وصولها للبر الآخر! الرجل ليس ظلاً بدل الحيطة، بل هو سباح ماهر له يدان بجانب يدى الفتاة، يسبحان معاً ليتخطيا أمواج الحياة أسرع وأسهل باطمئنان وارتياح..
رجل شريك يساعدها ويساندها ويدعمها بل يحميها، وتغمرهما السعادة بعد كل موجة تمر بسلام.. يريان الشط معاً، ويستريحان معاً، ويستمتعان معاً.. هذا هو الشكل الطبيعى للحياة بين زوجين كل منهما له دور وأهمية ووجود فى حياة الآخر، وليس مجرد ظل أو برافان أمام الناس.. يا أصحاب العقول الضيقة لتذهب آراؤكم وأحكامكم إلى الجحيم، وسوف نظل نحن السعداء باختيارنا السليم!
- الإسكندرية