لم يعد مقبولاً أن تظل مدارس وكليات ومعاهد التعليم الفنى تخرج طلبة غير مؤهلين لسوق العمل. الحل بسط ويمكن تطبيقه فورا من العام الدراسى القادم، ويتمثل فى الآتى: 1- أن يبدأ التعليم الفنى من الإعدادية، وهذا النظام كان معمولاً به، ولكنه ألغى ولا ندرى لماذا؟ وكانت هناك الإعدادية الزراعية والإعدادية الصناعية!!.. 2- تبعية هذه المدارس والمعاهد والكليات للوزارات المعنية، فمدارس ومعاهد الصناعة وكليات الهندسة وكل المدارس الفنيه تتبع مباشرة وزارة الصناعة، تقوم بدورها بتدريبهم فى مختلف المصانع والشركات التابعة لها ويتولى مهندسوها تقييم الطلاب،
ووضع الامتحانات العملية والنظرية. المدارس التجارية تتبع وزارة التجارة والاقتصاد كل فى تخصصه، وكذلك الزراعة.
3- يحتسب مجموع درجات المواد العملية ضمن المجموع الكلى مثله تماما مثل مجموع المواد النظرية.
4- تقام بكل مدرسة أو معهد أو كلية وحدات إنتاجية يعمل بها الطلاب كل حسب تخصصه، وتحال إليها الأعمال الحكومية وشركات القطاع العام وقطاع الأعمال بالأمر المباشر نظير أجور توزع على الطلاب لتشجيعهم، فضلا عن قيام طلبة مدارس وكليات الزراعة باستصلاح الأراضى، ثم توزيعها عليهم بعد التخرج.
5- تساهم مصانع وشركات القطاع الخاص فى تدريب وتعليم الطلبة شأنهم فى ذلك شأن مصانع وشركات القطاع العام.
6- هذا النظام مطبق فعلا فى كليات الطب ومدارس ومعاهد وكليات التمريض، ونراه ناجحاً جداً.. فلماذا لا يطبق فى كل أشكال التعليم الفنى؟.. أو هكذا نضمن خريجاً فنياً مقبولاً فى سوق العمل سواء فى الداخل أو الخارج، أما إذا ظللنا نضع رؤوسنا فى الرمال فوزارة التربية والتعليم لن تخرج إلا عاطلين.. فهل نبدأ من الآن؟
المحامى بالنقض والإدارية العليا