من المفروض أن الرئيس وكل كبار المسؤولين بالدولة يعملون عند الشعب المصرى. رواتبهم وبدلاتهم وحوافزهم و.. و.. من أموال هذا الشعب! يدعى البعض أننا نعيش عصراً إسلامياً فيه من الوضوح والشفافية والصدق الكثير، ولكن الواقع المرير يظهر عكس ذلك، فالكذب والخداع والنفاق و.. تملأ الساحة!! يقولون إننا شعب متدين نراعى الله ونتقيه ومفروض من يرتدى منا مظهراً دينياً أن يكون أكثر التزاما، ومراعاة لكل ما يصدر عنه، ولكن الحابل اختلط بالنابل، وإذا بنا فى زمن يصدّق الكاذب، ويكذب الصادق، ويؤمّن الخائن، ويخون الأمين!.. مع الإقرار بأن بيننا شرفاء وأفاضل!
يا سادة لابد من إعلان نظام مصرى للإفصاح عن الذمة المالية، فمن غير المعقول أن نعرف تفاصيل الذمة المالية للرئيس الأمريكى، وما يدفعه من ضرائب، ولا نعرف هنا شيئاً عن الرئيس والذين معه!! فى الولايات المتحدة الأمريكية يوجد نظام للإفصاح عن الذمة المالية لموظفى السلطة التنفيذية سواء تولوا مناصبهم بالتعيين أو بالانتخاب، ويقومون بتقديم إقراراتهم سنوياً وفقاً للقانون «الأخلاقيات فى الحكومة» لعام 1978، وتكون تقاريرهم تلك متاحة لعامة الناس عند الطلب، ويكون بعضها متاحا أيضاً على الإنترنت!! وهناك تقارير لا تنشر لبعض من يعملون فى مناصب دون المناصب رفيعة المستوى! نظام رائع شفاف والمساحة هنا لا تسمح بعرضه تفصيلياً، أما هنا فتمر العقود ونحن كالعميان الطرشان فى مولد، لا نسمع عن كبار تمت مساءلتهم أثناء توليهم مناصبهم الرفيعة!! نفاجأ بتضخم ثروات بعضهم فجأة، وتكون الفأس قد وقعت فى الرأس.. وسلامى لقانون من أين لك هذا؟