من المعروف أن إطلاق اللحى ليس مقصوراً فقط على المتدينين فى الإسلام، بل يشمل أيضاً المسيحية واليهودية، وكثيراً من الأديان غير السماوية.. والطريق إلى رحمة الله الواسعة ليس فقط بطول اللحية، فالدين المعاملة.. فماذا يفيد الإنسان لو طالت لحيته وفسد عمله؟!.. إذن ما الذى استقر فى ذهن بعض رجال الشرطة حيال رغبتهم فى إطلاق اللحى؟! ورفع القضايا من أجل رغبتهم هذه؟!.
هل هو إعلان بالانتماء والولاء لاتجاه سياسى معين؟! مع أن المفروض أن يكون الانتماء والولاء للقانون ولجميع أبناء الشعب.. أم هل هو إعلان بشدة تدينهم؟!.. ثم أليس هذا إخلالاً بالتزام قبلتموه عندما تقدمتم للالتحاق بالشرطة، وهو الحفاظ على مظهر رجل الشرطة حليق الذقن، فكان هناك كل يوم قبل بداية طابور الصباح تفتيش على حلاقة الذقن، ويجازى كل من لم يحسن الحلاقة؟!
إن التفانى فى أداء رسالة رجل الشرطة وتعرضه للاستشهاد أو الإصابة، وهو يدافع عن أرض الوطن هو غاية التدين، بالإضافة إلى مناصرة المظلوم، وحسن معاملة المواطن، وتيسير مصالحه هى أيضاً قمة التدين.. إن التكاتف والتصدى للمخاطر التى تتعرض لها مصر هو أسمى واجب يقوم به رجل الشرطة بعيداً عن مدى طول اللحية أو قصرها!!
استشارى الجراحة العامة - طنطا