فى رحاب الصالحين
لأننى من هؤلاء الذين يعتقدون أن من واجب كاتب «العمود اليومى» أن يكون قريباً من القراء، متفاعلاً معهم، كتاباً مفتوحاً أمامهم، وتساعد وسائل التكنولوجيا الحديثة على تحقيق ذلك.. إن كثيراً من مواقف حياتنا منذ ولادتنا خارج إرادتنا كالشكل والجنس والديانة والجنسية والحالة الصحية والمستوى الاجتماعى و...إلخ!
وكثيراً من المحطات الرئيسية فى حياة معظمنا تأتى بترتيب ربانى كالزواج والإنجاب والسفر والعمل... إلخ! من مجموع ما سبق تتكون خبرات على الكاتب أن ينقلها للآخرين.. ولقد فكرت أن أكتب فى هذه الصفحة الأسبوعية بعيداً عما أكتبه فى العمود اليومى، وأن أبدأ إذا أعطانى الله العمر بسلسلة «فى رحاب الصالحين» ثم أتبعها بـ«حكايتى مع المهندس صلاح دياب»، ثم أذكر معلومات عن ديانات وطوائف عديدة قابلت مريديها وأتباعها ولا يعلم كثير من المصريين عنها شيئاً، وكذلك أكثر من «مهدى منتظر» ظهر فى رحلة حياتى!! وأعرض بعضا من بحث وضعته منذ عشرين عاماً عن «حتمية نزول السيد المسيح»!!
أمنيات هل تتحقق؟ الله أعلم!.. دعونى بداية أقرّ بأن مصر مليئة بأهل الخير يدفعون بسخاء للمرضى والفقراء والمساكين، ولا يعرف الإعلام عنهم شيئاً.. ولكن معظمهم لا يثق فى وزارة الأوقاف، وتقلص التبرع لها بشدة عن أيام الملكية!!
وللأسف لا توجد قيادة رئيسية يثق بها أهل الخير ويتجمعون تحت لوائها.. قابلت صالحين من أصحاب الرؤى المستقبلية..
والرؤيا فى الديانات السماوية الثلاث لها باع واضح.. تأتى للصالح والطالح، وللعادل والظالم، وللمؤمن والمشرك، ولكن قليلين من يستطيعون تأويلها!!.. إحدى الصالحات أبلغتنى فى بداية صيف 2010 أنها رأت ميدان التحرير وقد امتلأ بالبشر تماماً لا موضع لقدم، وصفوف من جنود الأمن المركزى تقف أمام مجمع التحرير، والصمت الرهيب يلف المكان، ونظرت فإذا بمبنى مجمع التحرير مشقوق نصفين!! لم أستطع تفسير رؤياها حتى قامت الثورة، ومرت الأيام وإذا بالانقسام الرهيب!! أخبرتنى منذ شهرين برؤيا أخرى أزعجتنى.. أسردها الأحد المقبل بمشيئة الرحمن.