يا إسكندرية.. يا أجدع ناس

الخميس 28-03-2013 12:17

أتابع باب «السكوت ممنوع» بدقة، وأسعدنى تخصيص صفحة كاملة للباب أسبوعياً تشمل الجديد، وأدرك تماماً من خلال متابعاتى اليومية مدى تميز كتاب الباب، وأن كثيراً منهم من أبناء الإسكندرية، وكم كان لكلماتهم جميعاً وأشعارهم وأزجالهم الجريئة تأثير فعال فى تحريك النفوس، وبالتالى اندلاع ثورة 25 يناير.. أردت مشاركتكم فى العدد الأسبوعى بالتعريفات التالية عن مناطق الإسكندرية التى نعشقها جميعا، وعشقها كذلك الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذى ولد بالإسكندرية بحى باكوس، وأمضى طفولته بها.. بيانات جمعتها منذ عقود، وأرسلتها للنشر عندكم منذ عدة سنوات، ولكنها لم تنشر.. أعيد إرسالها آملاً نشرها.

«أبوقير»: نسبة إلى الأب كير وهو قديس مسيحى ولد بالإسكندرية فى النصف الأخير من ‏القرن الثالث الميلادى، واستشهد فى عصر دقلديانوس ودفن فيها.

«الحضرة»: وهناك روايتان الرواية الأولى أنها منطقة للهو والمتعة وتقام فيها المسابقات كل 5 سنوات، واستمر هذا التقليد حتى أيام العرب، فأطلق عليها اسم الحضرة، ومعناها باللغة العربية مكان الحضور والاجتماع.. والرواية الثانية أنها سميت على اسم الإمبراطور «هادريان» منذ زيارته الإسكندرية، وكانت معسكرا لجنوده.

«الأزاريطة»: وهو اسم مشتق من الكلمة الإيطالية «لازاريتا»، حيث كانت تلك المنطقة مخصصة للحجر الصحى للقادمين من الشرق.

«السلسلة»: قيل أطلق عليها هذا الاسم لوجود سلسلة من الجزر الصغيرة فى هذه المنطقة، وقيل كانت هناك سلسلة تمنع عبور الناس إلى حاجز الأمواج.

‎ «العجمى»: نسبه إلى الشيخ «محمد العجمى».

«المندرة»: عندما اشترى الخديو عباس حلمى الثانى منطقة قصر المندرة أقام فى مندرة، ‏أى حجرة عالية عن سطح الأرض، للإشراف على إصلاحها وتمهيدها.

«المكس»: من «المكوس» أى الجمارك، وكانت تُحصل الجمارك فى تلك المنطقة على البضائع الواردة من الغرب.

«المنشية»: وهو اصطلاح يطلق على «المكان الرئيسى» بالمدينة أو القرية أو المركز ‏التجارى بها، وقد أطلق هذا الاسم على هذا الحى، حيث كان هو مركز النشاط التجارى، لوجود مقار للقنصليات على جانبى الميدان.‎ ‎

«الورديان»: نظراً لأن الجمارك كانت فى أيدى الإنجليز فقد كانوا يطلقون على المخازن ‏«وارد»، وتطورت إلى ورديان.

«باكوس»: نسبة إلى «باخوس» إله الخمر، وهناك رأى آخر أن الاسم منسوب إلى أحد ‏‏الأجانب، واسمه باكوس، وكان سمسارا فى تجارة القطن.

«بولكلى وفلمنج وشوتس»: هم من مؤسسى مجلس إدارة سكة حديد الرمل سنة 1860م، التى ‏أصبحت فيما بعد سكة ترام الرمل.

«جاناكليس»: نسبة إلى «الخواجه جاناكليس»، صاحب مزارع العنب ومصانع التقطير.

«جليم»: نسبة لاسم «جليمو نوبولو»، وهو يونانى، وأحد أعضاء المجلس البلدى لمدينة الإسكندرية.

«زيزينيا»: سميت على اسم «الكونت زيزينيا»، وكان تاجراً للقطن.

«رأس التين»: بداية «حقول التين»، التى يشتهر الساحل الشمالى بزراعته.

«سان استيفانو»: قصدت شركة ترام الرمل إطلاق هذا الاسم تخليداً لذكرى انتصار الصرب على الأتراك بمساعدة روسيا 1874م فى «موقعة سان استيفانو»، وقد أقامت هذه الشركة فندقها الكبير بتلك المنطقة.

«سابا باشا»: نسبة «لسابا باشا»، وكان مديرا مصريا للبوستة الخديوية، ثم عين وزيراً للمالية‎ .‎

«سموحة»: فى سنة 1924م جففت بحيرة الحضرة، وكان اسمها أصلا ملاحة رجب باشا، جد السفير حسن رجب، وقام بتجفيفها «جوزيف سموحة»، وهو يهودى عراقى وفد على مصر ليتاجر فى الأقمشة.

«سوتر»: ومعناها «المنقذ»، وقد أطلقته جزيرة رودس على بطليموس الأول جزاء مساعدته لها ضد الحصار، الذى قام به الملك ديمتيريوس لمده 15 شهراً.

«فيكتوريا»: نسبة إلى أنها كانت موقعا «لكلية فيكتوريا»، وقد أنشئت هذه الكلية بداية فى الأزاريطة سنة 1901م فى عهد الملكة فيكتوريا، ثم انتقلت إلى موقعها الحالى عام 1904م.

«كوم الشقافة»: الشقافة من شقفات الفخار المكسورة، التى كانت منتشرة على هذا التل، وهى مكان قرية راكوتس أصل الإسكندرية.

«لوران»: نسبة إلى «الخواجة لوران»، صاحب شركة سجاير فى القرن الـ19، ويشغل قصره الآن مدرسة ثانوية بنات.

«محرم بك»: نسبة إلى محرم بك زوج تفيدة هانم ابنة محمد على، وكان حاكما للجيزة ثم الإسكندرية، ثم قائدا للأسطول المصرى سنة 1826م.

■ توجد بعض المناطق بالإسكندرية مسماة بأسماء شيوخ منها:

«الشاطبى»: ينتسب إلى الشيخ أبى عبدالله الشاطبى المتوفى عام 672 هجرية نسبة إلى مدينة شاطبة بالأندلس حيث ولد، ثم نزح إلى دمشق، ومنها إلى الإسكندرية، وقد اشتهر بالتدين والورع، وكان الظاهر بيبرس يتبرك بزيارته.

«القبارى»: وتنتسب إلى الشيخ الزاهد أبى القاسم القبارى المالكى السكندرى والمعاصر للدولتين الأيوبية والمملوكية.. نشأ بالإسكندرية، وعاش بها زاهداً متقشفاً، وعرف بالقبارى نسبة إلى ثمار القبار، وهو نوع من العنب التى كان يزرعها فى بستان ورثه عن أبيه، وتوفى عام 662 هجرية، وقد قام الخديو سعيد باشا ببناء مسجد حول ضريحه عام 1860 م.

«المرسى أبوالعباس»: هو الشيخ أبوالعباس المرسى الخزرجى الأنصارى، وقد سمى بالمرسى نسبة إلى مدينة مرسيه بالأندلس، حيث ولد بها، ثم جاء إلى الإسكندرية فى عهد الملك الصالح الأيوبى، وأقام بها حتى وفاته عام 685 هجرية.

«سيدى بشر»: كان متصوفاً زاهداً وفد إلى مصر مع بعض علماء المغرب والأندلس فى أوائل القرن السادس الهجرى، ثم أوى إلى ذلك الشاطئ المعروف باسمه شاطئ سيدى بشر، وكانت منطقة نائية مهجورة فاعتزل العالم حتى وفاته عام 528 هجرية، حيث أقيم له ضريح متواضع.. فى نهاية القرن التاسع عشر أقيم مسجد باسمه، وعرفت المنطقة باسمه، وكان الخديو عباس حلمى الثانى يصلى فيه صلاة الجمعة حينما يصطاف بالإسكندرية.

«سيدى جابر»: هو جابر بن أسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الأنصارى، ويتصل نسبه بسعد بن عبادة، سيد الخزرج.. ولد ونشأ فى الأندلس ثم جاء إلى مصر، وأقام بالإسكندرية، وكان شيخاً ورعاً، وتوفى عام 697هجرية.

 سكرتير الرئيس جمال عبدالناصر للمعلومات- وزير شؤون رئاسة الجمهورية الأسبق