شهدت المحافظة، أمس، حركة تغييرات مفاجئة فى هيكلة بعض الأحياء السكندرية، حيث اعتمد اللواء المحافظ عادل لبيب قرارين، الأول باستبعاد اللواء طارق زمزم، رئيس حى المنتزه، من منصبه، وتعيين اللواء محمد فاضل، رئيساً جديداً للحى، فيما جاء القرار الثانى بندب اللواء محمود أبوفريخة، رئيس حى الجمرك، للعمل بديوان عام المحافظة، وتعيين اللواء محمد عيد خلفاً له.
وأرجعت مصادر بديوان عام المحافظة أسباب التغييرات المفاجئة إلى «بعض القصور» فى أداء رئيس حى المنتزه السابق، مؤكدة أن المحافظة تلقت العديد من الشكاوى بشأن تغاضيه عن مشكلات فى الحى، وقيامه بغلق بابه فى وجه المواطنين، وعدم اهتمامه بالمشكلات التى يعانى منها الحى «حسب المصادر».
وقال مصدر مطلع: «المنتزه من أكبر الأحياء كثافة من حيث المشكلات والسكان، و تمثل مشاكل النقل والمواصلات نسبة كبيرة به، ورغم قيام المجلس المحلى للحى بإصدار عدة توصيات من شأنها الحد من مشاكل المواصلات، وتحويلها لرئيس الحى، إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ»، مشيرين إلى أن رئيس الحى السابق لم ينفذ من التوصيات «سوى 1%».
وأضاف المصدر: «إن الحى يعانى من أزمة مواصلات ومشكلات مرور وصرف صحى، وهو ما يعطل المدينة بأكملها فى فصل الشتاء، خاصة صرف عزبة محسن، الذى يعانى من مشكلات فى التنفيذ فشل فى إنهائها على مدى ستة أشهر».
فيما أكدت مصادر فى حى الجمرك أن أسلوب تعامل «أبوفريخة» مع جميع المشكلات «كان ضعيفاً للغاية»، وهو الأمر الذى دفع المحافظ إلى تغييره- حسب المصادر- بعد أن تزايدت شكاوى المواطنين من عدم وجود حلول جذرية لمشاكلهم.
وقالت المصادر: «حى الجمرك يعد من أكثر الأحياء التى تعانى من المشكلات التى تحتاج إلى حلول عاجلة وفاعلة، خاصة مشكلات الصرف الصحى والرصف وانتشار الخرابات التى تمتلئ بأكوام القمامة، بالإضافة لمشكلة العقارات الآيلة للسقوط بنطاق الحى ومشكلات التنقيب عن الآثار فى المنازل والتعديات المستمرة على أملاك الدولة مثل أرض كوم الناضورة».
واتهمت المصادر رئيس الحى السابق بـ«السلبية»، مؤكدة أنه «تهاون» فى التعامل مع مشكلة المبانى والعقارات المخالفة التى انتشرت فى الآونة الأخيرة بمختلف شوارع الحى، والتى شوهت المظهر الحضارى لحى الجمرك بصفة خاصة والمحافظة بصفة عامة «حسب قولها».