آلو..!!

الخميس 21-03-2013 21:45

وقفت أمام المرآة أدقق فى وجهى.. لم أكن أبحث عن تأثير السنوات عليه، وذهاب جزء من نضارته، ولكننى كنت أبحث عن «العصافير»!! هل هى مدقوقة على جانبى جبهتى أم لا؟ وعندما عادت زوجتى من عملها طلبت منها أن تتأكد من عدم وجود «ختم» على قفايا!! فأخبرتنى بأنه طويل ونظيف وزى الفل!!، فضحكت قائلاً: لماذا إذن يعاملنا القائمون على الأمر هكذا؟ نعم أنا على ثقة أنهم مصابون بالعمى الحيسى، ويرون أن معظم الجماهير مختومة على قفاها ودقة عصافير، ونسبة كبيرة - وتلك حقيقة - جاهلة لا تتعمق فيما يدور، وتتمتع بذاكرة ضعيفة، فتنسى الإساءة والأحداث الماضية، ولا تدرك الأخطار اللاحقة، صدقونى ما يدور على الساحة الآن من تخبط وعنف ومعاناة مازال فى «بدايته»!!

فالقائمون على الأمر يفتقدون الحكمة ويتشبثون بالكراسى ويحلمون بتحقيق المستحيل فى ظل أوضاع وظروف داخلية وخارجية معقدة ومتشابكة! يكذبون بغباء، ويبررون بغير منطق، متوهمين قدرتهم على الاستمرار!! أما المعارضون، سواء أحزاب أو جبهات أو ائتلافات، فمن الكثرة، بحيث لا يستطيع أحد أن يحصى عددهم!!

وكثرتهم ليست دليل قوة، بل دليل ضعف لو تجمعوا فى عدد محدود لأصبحوا أكبر تأثيراً على أن يتقوا الله.. وتظل المأساة فى عدم إدراك من يسيطرون على الساحة، حكاماً ومحكومين، أن مردود أفعالهم تسبب فى مزيد من الخسائر ويرفع من معدل المعاناة، وبالتالى يؤدى لمزيد من الفوضى، ومن واجبى أن أذكر بالمسكوت عنه والمنسى لعل وعسى، ولكن سألت نفسى ماذا لو مات الرئيس محمد مرسى فجأة، كما حدث مع الرئيس جمال عبدالناصر؟.. وللحديث بقية.