وامرساه.. ويا أسفاه

الجمعة 08-03-2013 22:21

يا سيدى.. وهذه صرخة استغاثة واستجارة مجدولة بكل مفردات الحزن والأسى والمرارة رجت أركان الديوان، أطلقتها السيدة «دعاء رشاد» حرم أحد الضباط المرابضين على الحدود الشرقية للبلاد، الذى اختفى اسمه ورسمه وكسمه فى غفلة من الزمان ومن الميدان وصار مجهول العنوان، ومع ذلك فقد مرت الصرخة على السيد الرئيس محمد مرسى مرور الكرام! والأدهى والأمر والأبكى قوله للسيدة «دعاء» فى نهاية اللقاء «يا اختاه.. إما أن تتحلى بالصبر على هذا الابتلاء والفراق، وإما أن تتخلى عنه بالطلاق»!

وهنا نستدعى من أرحام الأيام يوماً استجارت فيه امرأة بسيد المرسلين من غدر ومكر اليهود الملاعين قائلة «وامحمداه» فكان لها نعم المجيب والمجير بجيش جرار قام بطرد اليهود من الديار! ويوماً استغاثت فيه امرأة بالمعتصم بالله من ظلم وذل الروم قائلة «وامعتصماه» فقام المعتصم بالله ولم يقعد إلا بعد تحريرها من هذا الهوان وعودتها إلى الديار!

وبعيداً عن سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمعتصم بالله فإن ما قامت به إسرائيل لإطلاق سراح الشويش الأسير «جلعاد شاليط» ليس عنا ببعيد! وعموماً فنحن اليوم أمام سيدة جار عليها النظام وجارت عليها الأيام فطرقت باب السلطان وهى تقول «وامرساه».. إلا أنها خرجت من عند السلطان وهى تقول «ويا أسفاه»، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

عميد مهندس متقاعد/ الإسكندرية