الوضع كارثى

الإثنين 04-03-2013 21:06

إذا كان من حق أى مواطن مصرى أن يدافع عن نتيجة اختياره فهذا مشروط بوجود نزاهة وشفافية وعدالة ووطنية، فلا يمكن أن أدافع عن حقى، وأنا فاقد الثقة فيما يدور حولى من جو قد تلبد وامتلأ بالغبار الأسود الخانق.. ينادى البعض بوجوب احترام نتيجة الصندوق حتى تهدأ النفوس وترتاح القلوب، ولكن أى صندوق هذا الذى يتكلمون عنه؟..

ولم يكن لى حق الإشراف عليه، والتواجد بجانبه حتى اطمئن له، وقد هالنى نداء التحذير من الحرق وبحور الدم والتخويف.. المجلس العسكرى لم يكن أميناً على ثورة يناير التى أصابت الكثيرين بالصدمة العصبية الحادة والتى قتلتها الأصابع الأمريكية الصهيونية وخسر فيها من خسر واستولى عليها من استولى وفى النهاية يطالبون باحترام نتيجة الصندوق الذى لم يكن لى الحق فى الإشراف عليه!.. وفوجئنا بانتخابات رئاسية فيها من اللغط ما يكفى، وإعلانات دستورية ودستور عبارة عن حقول ألغام، وحصار للمحاكم، ومدينة الإنتاج الإعلامى تمثل جرائم شرعية وقانونية، ولا يوجد عقاب لمرتكبيها ومعارضة كرتونية هشة تفرح بمظاهرات اليوم الواحد أو مظاهرات الجبنة النستو!..

ومكتب الإرشاد لا يهمه إلا إخوانه وأعوانه، وزرعهم فى جميع مفاصل الدولة وحكومة غير قادرة على حماية المصريين وتضمن لهم حياة ربع كريمة، وقرارات رئاسية تحتاج إلى معرفة نبض قلوب المواطن العادى، وتدخل دول أخرى فى اقتصاد المصريين، وتلويح بالهيمنة على المشروعات السيادية، حتى منصب النائب العام كثر حوله الكلام المباح وغير المباح من المساء للصباح!.. والوضع فى مصر كارثى إلى أبعد الحدود الحل فى تقديرى لم أتوصل إليه، ولكن قلبى مجروح فى داخلى على مصر والمصريين ودور مصر الذى سيعود فى يوم من الأيام بعد سنوات قد تطول.. ولله الأمر من قبل ومن بعد!

 المحامى والمستشار القانونى بالقاهرة

mohsenwalaan@hotmail.com