فى كلماتى السابقة تحدثت عن الأرقام العجيبة التى ذكرها المستشار الغريانى تدليلاً على المجهود الخرافى للجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد، والتى تجعله يدخل «موسوعة جينز» للأرقام القياسية!! وقد يصدقه البعض اعتقاداً فى بركة التيار «الإسلامى»، خصوصا بعد انسحاب ممثلى الكنائس الثلاث!!.. ولأن من أعمالنا سلط علينا.. فحلقة اليوم من مسلسل (فقع المرارة) عن هؤلاء المسؤولين الذين يهدرون «المليارات» ويظنون أنهم يحسنون صنعا!!.. غير مدركين أن تلك الأموال هى أموالنا نحن، والأحق بها إخواننا القابعون تحت خط الفقر مفتقدين لأدنى درجات الكرامة الإنسانية.
من المفروض أن هؤلاء الجالسين على الكراسى العلوية هم خدامنا.. اخترناهم لإدارة شؤون البلاد ظنا منا أنهم يتمتعون بالحكمة والخبرة والصدق والنزاهة، فإذا بالحقائق المرة تظهر أن بعضهم دون المستوى، وبجهله أضاع أموالنا بالمليارات فى استفتاءات وانتخابات ما بعد ثورة يناير، والمتعلقة بمجلسى الشعب والشوری، وقبل التطرق إليها تفصيليا أرجو معرفة الإجابة عما ذكر «منذ عام» حول حصول نواب من مجلس الشعب المنحل على سلف مالية تتراوح بين 15 ألف جنيه و30 ألف جنيه، منهم 172 نائباً من «حزب النور» ومنهم البلكيمى وعلى ونيس!!.. وكذلك ما ذكر عن حصول نواب من آخر مجلس شعب برئاسة د. سرور على سلف تصل أحياناً إلى مائة ألف جنيه يسدد جزء منها من مكافآت وبدلات حضور الجلسات وخلافه، وأن النواب يرفضون سدادها!! ياسادة.. أظهروا لنا الحقائق، واذكروا الأسماء فهى أموالنا.. أنتم مؤتمنون عليها وسيحاسبكم الله إن أخفيتم الحقائق!. وللحديث بقية.