«المصرى اليوم» تكشف: ثلث عبّارات نقل الركاب عمرها الافتراضى انتهى

كتب: خير راغب الثلاثاء 16-02-2010 18:01

حصلت «المصرى اليوم» على مستندات رسمية من وزارة النقل، تكشف أن ثلث العبارات العاملة فى مجال نقل الركاب، على الخطوط الملاحية بين مصر والسعودية والأردن، والبالغ عددها 18عبارة، أصبحت غير صالحة للعمل، بعدما تجاوزت العمر الذى حددته وزارة النقل للتشغيل وهو 30 عاما، منوهة بأن هذه العبارات تعمل بالمخالفة للتعليمات المصرية والدولية.

وأوضحت المستندات أن اللواء مختار عمار، رئيس قطاع النقل البحرى، المشرف على هيئة السلامة البحرية، وقيادياً بارزاً بديوان وزارة النقل، أخفيا الخطابات الرسمية التى أقرتها اللجنة العليا للنقل بالمشاركة مع المنظمة البحرية الدولية عقب كارثة العبارة «السلام 98» والتى راح ضحيتها 1033 راكبا فى فبراير 2006، ووردت فيها الضوابط المشغلة للعبارات وأعمارها، بحيث يكون عمر العبارة 30 عاما نهاية العام الجارى، وذلك بهدف تحديث أسطول النقل البحرى المصرى.

وتضمنت المستندات أن القيادتين أخفيا هذه الضوابط والتعليمات عن المهندس علاء فهمى، وزير النقل الجديد، وأن الاجتماع الذى عقداه معه تركز حول تطوير الموانئ، وعدد السفن والخطط الاستثمارية دون التطرق لأعمار السفن وحالتها.

وأوضحت المستندات أن رئيس القطاع لم يقم بتنفيذ تعليمات الضوابط التى أقرتها اللجنة العليا بوزارة النقل بمشاركة المنظمة البحرية الدولية «IMO»، وضرب بخطاب أرسله إليه نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، ويتضمن ضوابط التشغيل عرض الحائط، وقام بالسماح للعبارتين «مودة» و«محبة» المملوكتين لشركة نما للملاحة البحرية وترفعان العلمين البنمى والسعودى بالعمل، على الرغم من أن عمرهما التشغيلى فى عام 2007 كان 35 عاما، واستمر التجاهل بأن سمح أيضا للعبارة «شهرزاد» التابعة لشركة الجسر العربى المملوكة لدول مصر والأردن والعراق والتى تحمل العلم الأردنى، بالعمل ومعها العبارة «مسرة» التى تحمل العلم السعودى، على الرغم أيضا من تجاوزهما السن القانونية للعمل فى مصر.

واستمر إخفاء الخطابات والضوابط وتم السماح للعبارات السابق ذكرها باستمرار العمل، ومعها العبارة «يوربيان إكسبريس» التى تحمل العلم البنمى وعمرها 36 عاما.

وتشير المستندات إلى أن من بين 18 عبارة تعمل حاليا فى نقل الركاب بين مصر والدول العربية، هناك 11 عبارة فقط يحق لها العمل، والباقى من المفترض ألا يقوم بنقل الركاب وفقا لضوابط اللجنة العليا للنقل والتى أقرت خطورة إبحارها بالركاب.