أبدى عاملون فى سوق السيارات مخاوفهم من تأثر حركة المبيعات المحلية سلباً، تأثراً بحالة الارتباك التى تسود السوق العالمية، فى أعقاب إعلان أكثر من شركة كبرى عن استدعاء عدد من الطرازات لإصلاح أخطاء فنية بها، منها شركة «تويوتا» التى تحتل مراكز متقدمة فى مبيعات السيارات عالمياً.
قال محسن طلائع، خبير السيارات، إن الاستدعاء المتوالى من قبل الشركات العالمية س§يترك دون شك تأثيراً نفسى على السوق المحلية، غير أنه أكد أن هذا الإجراء من الشركات العالمية كان يحدث دوماً ولكن لم يكن يعلن عنه فى وقت واحد لدى أكثر من شركة، مما أثار موجة من التساؤل عما تتعرض له صناعة السيارات عالمياً.
ورأى مسؤول بإحدى شركات السيارات المحلية أن إعلان أكثر من شركة عن اكتشاف أخطاء فنية فى بعض الطرازات فى وقت واحد ليس مصادفة، وإنما يرجع إلى تسريب الشركات معلومات عن بعضها، فى إطار ما وصفه باحتدام المنافسة بينها فى ظل ظروف السوق التى شهدت نوعاً من الركود فى أعقاب الأزمة المالية العالمية نهاية 2008.
وأشار المسؤول إلى أن العديد من الشركات تتطلع لاقتناص حصة «تويوتا»، فى الدول المختلفة، فى إطار ما وصفة بالحرب التنافسية على العملاء، لافتاً إلى تصريحات مسؤولين فى «نيسان» اليابانية و«رينو» الفرنسية اعتزامهم مضاعفة مبيعات الشركتين فى الشرق الأوسط، مستفيدين فى ذلك من مشاكل منافستهما «تويوتا».
ولمواجهة التراجع المتوقع فى مبيعاتها، أعلنت «تويوتا» العالمية عن خطة تسويقية جديدة، حسبما كشف موقع «أوتوموتيف نيوز» الأمريكى بداية الأسبوع الجارى، لكنها أشارت إلى أنها لن تصاب بأزمة مبيعات حادة كالتى وقعت فيها شركتا «جنرال موتورز وفورد» الأمريكيتان خلال العام الماضى. وكشف الموقع الأمريكى عن بعض بنود الخطة المرتقبة، لتشمل تمديد مدة الضمان الذى تمنحه الشركة على سياراتها، بالإضافة إلى منح ضمان آخر على السيارات المستعملة، وتقديم دعم مالى لموزعى الشركة لمساعدتهم على شراء سيارات «تويوتا»، حيث تركز الخطة على طرازى «تويوتا» الأكثر مبيعاً حول العالم وهما «كورولا» و«كامرى».
من جانبه، وصف علاء السبع، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للسيارات فى اتحاد الغرف التجارية، ما يحدث من استدعاء شركات عالمية لطرازات تم اكتشاف أخطاء فنية بها بـ«موسم الاستدعاء العالمى»، متوقعا انعكاس ذلك على حركة المبيعات فى السوق المحلية، باعتبار أنها قد تشهد حالة من الحذر المؤقت من قبل بعض العملاء.