متدينون.. لكن ظرفاء

الإثنين 31-12-2012 21:14

للأسف، هناك من يرفعون شعارات إسلامية.. يطمسون بسذاجتهم صورة الدين الوضيئة، فكانوا أسوأ دعاية لإسلامنا العظيم، وهذه ثلاث وقائع أثارت سخرية العالم منا، الأولى: تجمع أنصار الشيخ أبوإسماعيل أثناء نظر دعوى جنسية السيدة والدته أمام المحكمة، ولما نطق القاضى بالحكم فوجئنا بهم يكبرون ويسجدون لله، شكراً فى قاعة مجلس الدولة ظانين بسذاجة أن القاضى حكم بأن والدته لا تحمل الجنسية الأمريكية، ويمكنه الترشح للرئاسة، وفوجئنا بمراسل قناة دينية يصرخ من المحكمة: «إن ينصركم الله فلا غالب لكم» وذهلنا ونحن نشاهد شاشة القناة يكتب عليها.. «وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين»!

الثانية: أثناء مليونية «الشرعية والشريعة» أمام جامعة القاهرة إعتلى شخص ملتحٍ المنصة وأمسك بالميكروفون، وطلب من الحشود الإنصات، وانحبست الأنفاس فى الصدور، وقال: خبر عاجل، فقد تم قتل الرئيس السورى بشار الأسد، وفوجئنا بمن على المنصة، الذين يفترض أنهم من الصفوة المتفقهة فى الدين يحتضنون بعضهم بعضاً، وهم يكبرون ويهللون، وشاهدهم العالم وهم يسجدون على أرضية المنصة شكراً لله الذى قبض روح الطاغية!

الثالة: فى قضية الفنانة إلهام شاهين الأخيرة والشيخ بدر فوجئنا بحشد من أنصار الشيخ يقفون أمام المحكمة قبل النطق بالحكم، ويحملون لافتة كتبوا عليها «وما النصر إلا من عند الله»، وسمعنا الشيخ فى المحكمة يقول قبل النطق بالحكم ثقتى كبيرة بالقضاء المصرى، وبعد الحكم بحبسه سنة وتغريمه عشرين ألف جنيه فوجئنا بنفس المؤيدين يهتفون: «الشعب يريد تطهير القضاء»!

ختاماً.. يا أيتها الكتل السائلة التى تجمعها شائعة، وتفرقها إشارة، إن المؤمن كيس فطن.. وليس كيس قطن!

 

wegdanazmy@yahoo.com