شىء يثير الحنق.. عندما نجد خبراً عن تزييف التاريخ المصرى بهذه الصورة المشينة وتدريسه للطلاب كما فى الكتاب الجديد «الدراسات الاجتماعية» الذى أعدته وزارة التربية والتعليم للتدريس «بالصف الثالث الإعدادى» فى العام الدراسى الجديد!! وهى المنوط بها أن ترسّخ التاريخ النهضوى المشرف لمصر فى عقول التلاميذ المصريين!! عندما يذكرون الدولة العثمانية وتواجدها فى مصر، فبعدما كان يسمى فى الكتب «الفتح العثمانى لمصر» يتحول أخيراً إلى «الغزو العثمانى لمصر»!!..
ويذكر مؤلفو الكتاب أن ذلك الغزو العثمانى ما هو إلا محاولة للسيطرة على العقول المصرية التى لم تكن تهتم سوى بالتلقين وبالدراسات الشرعية فقط!! متناسين أن محمد على كان هو مؤسس الدولة الحديثة فى مصر، وصاحب الاهتمام بنهضة التعليم، وإدخال الطباعة التى كان لها دور مهم فى التعليم، وأن الفتح العثمانى كان بمثابة الاهتمام بتطوير كل شىء فى مصر!!
وعلى الجانب الآخر، نجد الوزارة تصف فى الكتاب نفسه عصر الرئيس مبارك بأنه عصر الإصلاحات السياسية، وتضيف درساً جديداً عن «الحزب الوطنى» واصفين إياه بأنه أقدم الأحزاب، وأنه الحزب الأكثر شعبية، وأن أهم أهدافه، كما ذكرها الكتاب، 3 أهداف هى: بناء الإنسان المصرى وتنظيم جهوده وضمان حريته.. وثانياً كفالة رفاهية الإنسان المصرى فى إطار من السلام الاجتماعى والوحدة الوطنية.. وثالثاً تحقيق العدالة الاجتماعية وسيادة القانون.. فأى من هذه الأهداف تحقق وأى سخف هذا؟
مصطفى جاد